قررت وزارة الداخلية التونسية، اليوم الثلاثاء، إلغاء نتائج اختبار لانتداب ضباط تضمنت أسئلة دينية مثيرة للجدل، في خطوة قالت إنها تهدف لدعم سياسة الحياد بعد أن فجرت موجة من الغضب في المعسكر العلماني الذي حذر من إمكانية "أسلمة الوزارة". وقالت الوزارة، في بيان: "نظرا لما أثاره اختبار انتداب عرفاء للحرس الوطني (ضباط) من ردود فعل وفي إطار سعي الوزارة إلى دعم سياسة الحياد والعمل بكل شفافية ودرءا لكل تشكيك قرر وزير الداخلية إعادة إجراء الاختبارات الخاصة بقبول عرفاء للحرس الوطني، وسيتم إعلام المترشحين بتاريخ إعادة المناظرة".
وقررت الوزارة أيضا إجراء تحقيق بشأن الامتحان الذي خضع له المترشحين في المسابقة المذكورة، لانتداب ضباط صف في جهاز الحرس الوطني.
ومن بين الأسئلة التي جاءت في الاختبار: من هي أول امرأة قطعت يدها بسبب السرقة؟، وما هي أطول سورة في القرآن وكم استغرق نزول القرآن؟، وكم عدد القراءات الصحيحة للقرآن؟، ومن أول من استقبل القبلة؟
وأثار الاختبار انتقادا واسعا بين العلمانيين الذين رأوا فيها محاولات لأسلمة الوزارة التي يرأسها لطفي بن جدو، وهو لا ينتمي لأي حزب سياسي.