قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي في دمشق اليوم (الأحد) ان بلاده ” تدعم الجهود التي يقوم بها الرئيس السوري بشار الأسد لمواجهة السياسات الخارجية العدوانية” ، بحسب ما أوردت وكالة الانباء السورية ((سانا ). وقالت الوكالة الرسمية ان بروجردي التقى وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم وأوضح أن ” إيران تدعم الجهود التي يقوم بها الرئيس الأسد لمواجهة السياسات الخارجية العدوانية”. وعبر بروجردي عن قناعته أن ” مستقبل سوريا رهن بإرادة شعبها وأن السوريين قيادة وحكومة وشعبا صامدون أمام المؤامرات الأمريكية وسيخرجون من الأزمة الراهنة أقوى وأشد بفضل وعيهم الوطن”. وبدأ بروجردي زيارة أمس لدمشق تستغرق ثلاثة ايام على رأس وفد برلماني حيث سيلتقي الرئيس الاسد غدا الاثنين ، ويعقد مؤتمرا صحفيا يلخص فيه نتائج زيارته الى سوريا ، بحسب ما افاد أمس مصدر اعلامي في السفارة الايرانية لوكالة أنباء (شينخوا). وأوضح المسؤول الايراني أن الزيارة تأتي “ضمن إطار العلاقات الوثيقة والمتينة بين الشعبين الصديقين وهي تأكيد على وقوف إيران وشعبها بكل امكانياتها الى جانب سوريا في مواجهة المؤامرة التي تتعرض لها”، منتقدا الدول العربية والغربية التي تقدم الدعم للمجموعات الإرهابية المسلحة ، بحسب (سانا). من جهته ، أكد المعلم ان السوريين يرفضون كل اشكال التدخل الخارجي ونبذ التفرقة بين شرائح المجتمع السوري ، لافتا الى ان الاصلاح لا يتحقق الا من خلال الحوار. ووفقا ل(سانا) ، جرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات. وقدم الوزير المعلم شرحا عن حقيقة الأحداث التي تشهدها سوريا ، مؤكدا أن “قوى خارجية تسعى لاستهداف دورها المحوري في المنطقة وقرارها المستقل الداعم للقضايا العادلة”. وشدد على أن بلاده تواجه “مجموعات إرهابية مسلحة تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار وتتلقى الدعم والتمويل من تنظيمات مماثلة في الدول المجاورة”،موضحا أن”بعض عناصر هذ ه المجموعات تسللوا إلى سوريا عبرالحدود وهم ينتمون إلى تنظيمات متطرفة”. وكان الرئيس الاسد اتهم في مقابلة متلفزة مع قناة (الاخبارية السورية) بثت الاربعاء الماضي الاردن بالسماح لمقاتلين اجانب بالدخول عبر اراضيها بسلاحهم وذخائرهم ، محذرا من ان “الحريق” في بلاده قد يطال الاردن مستقبلا. وبين الوزير السوري للمسؤول الايراني “تمسك السوريين بالوحدة الوطنية ورفضهم كل اشكال التدخل الخارجي ونبذ التفرقة بين شرائح المجتمع السوري بعيدا عن الارتهان الخارجي سواء اكان أجنبيا أم عربيا”. كما شدد على أن ” الإصلاح لا يتحقق إلا من خلال الحوار الوطني الذي يشمل كل القوى السياسية والاجتماعية التي تؤمن بوحدة سوريا واستقلالها وسيادتها الوطنية والقومية”. وقالت الوكالة السورية ان “المعلم شكر الشعب الإيراني الصديق وقيادته على موقفهما الداعم لسوريا “، مضيفا ان “سوريا تعمل على مواصلة تعزيز وتفعيل العلاقات الاقتصادية وتبادلاتها التجارية والاستثمارات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مختلف المجالات “.