التقى وزير الخارجية السورى وليد المعلم اليوم الأحد مع رئيس لجنة الامن القومى والسياسة الخارجية فى مجلس الشورى الإيرانى الدكتور علاء الدين بروجردى ، الذى يزور سوريا حاليا على رأس وفد برلمانى ، حيث بحثا سبل تعزيز العلاقات بين البلدين فى كافة المجالات. وقدم المعلم - خلال اللقاء - شرحا عن حقيقة الأحداث التى تشهدها سوريا، مؤكدا أن قوى خارجية تسعى لاستهداف دورها المحورى فى المنطقة وقرارها المستقل الداعم للقضايا العادلة .
وشدد على أن سوريا تواجه مجموعات إرهابية مسلحة تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار وتتلقى الدعم والتمويل من تنظيمات مماثلة فى الدول المجاورة ، موضحا أن بعض عناصر هذه المجموعات تسللوا إلى سوريا عبر الحدود وهم ينتمون إلى تنظيمات متطرفة.
وأكد المعلم للدكتور بروجردى رئيس جمعية الصداقة الايرانية السورية البرلمانية تمسك السوريين بالوحدة الوطنية ورفضهم كل أشكال التدخل الخارجى ونبذ التفرقة بين شرائح المجتمع السورى بعيدا عن الارتهان الخارجى سواء أكان أجنبيا أم عربيا ودعمهم لبرنامج الاصلاح الشامل وللحوار الذى طرحه الرئيس السورى بشار الأسد وأن القيادة السورية مصممة على مواصلة انجاز هذا البرنامج مستعرضا ما تم انجازه من خطوات فيه.
وشدد وزير الخارجية السورى على أن الإصلاح لا يتحقق إلا من خلال الحوار الوطنى الذى يشمل كل القوى السياسية والاجتماعية التى تؤمن بوحدة سوريا واستقلالها وسيادتها وكرامتها الوطنية والقومية وتنبذ العنف وترفض التدخل الخارجى.
من جهته، أوضح الدكتور بروجردى أن إيران تدعم الجهود التى يقوم بها الرئيس السورى لمواجهة السياسات الخارجية العدوانية .
وأوضح بروجردى أن زيارة الوفد البرلمانى الإيرانى تأتى ضمن إطار العلاقات الوثيقة والمتينة بين الشعبين الصديقين وهى تأكيد على وقوف إيران وشعبها بكل امكانياتها الى جانب سوريا فى مواجهة المؤامرة التى تتعرض لها، منتقدا الدول العربية والغربية التى تقدم الدعم للمجموعات المسلحة.