استعملت الأجهزة الأمنية التونسية أمس الأحد بمدينة قفصةجنوبتونس الغازات المسيلة للدموع لتفريق مجموعة من المتظاهرين المتعاطفين مع حركة النهضة الإسلامية الذين حاولوا منع انعقاد تجمع شعبي نظمته حركة “نداء تونس” المعارضة التي يتزعمها السيد الباجي قائد السبسي رئيس الحكومة الأسبق. ووجه المحتجون انتقادات حادة لحركة “نداء تونس” كما رددوا هتافات مناوئة لقيادتها فيما حاولوا اقتحام موقع الاجتماع مما أسفر عن إصابة 5 أعوان امن بجروح. يذكر أن حركة النهضة الإسلامية التي تقود الحكومة المؤقتة وجهت أصابع الاتهام لحركة “نداء تونس” كونها “تضم في عضويتها” العديد من الإطارات التي كانت تابعة لنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي معربة عن “رفضها” لكل محاولات “إعادة إنتاج النظام السابق وعودة منظومة الاستبداد وتجدر الإشارة إلى أن المجلس التأسيسي التونسي بصدد مناقشة مشروع قانون يتعلق ب “عزل” رموز النظام السابق عن الممارسة السياسية لمدة سبع سنوات وأبعادهم عن خوض الاستحقاقات السياسية المقبلة مما خلف تداعيات واسعة في أوساط قوى المعارضة التي وصفت الإجراء ب “الخرق الصارخ لقواعد الديمقراطية”. وبالمقابل انتقدت حركة “نداء تونس” حركة النهضة الإسلامية التي تقود الائتلاف الحاكم في البلاد واتهمتها ب”الدفاع” عن رابطات حماية الثورة التي “تستعملها كميليشيات لشن” الاعتداءات ضد الشخصيات المعارضة وضد المثقفين والفنانين والإعلاميين. وكان الاتحاد العام التونسي للشغل قد اتهم على لسان أمينه العام السيد حسين العباسي الحكومة المؤقتة ب”الدفاع عن رابطات حماية الثورة “المسئولة “عن أعمال العنف في البلاد” وندد السيد حسين عباسي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل ب”تباطؤ” الحكومة المؤقتة في متابعة رابطات حماية الثورة قضائيا لاسيما بعد الاعتداءات التي تعرضت لها مقرات نقابية خلال شهر ديسمبر الماضي موجها “نداء استغاثة” لإنقاذ البلاد من تلك” الميليشيات” وفق تعبيره