عقدت كلية الطب لمستشقى قصر العيني المؤتمر الدولي الأول في مصر لطب الكيمياء الحيوية والتشخيص الحيوي الجزيئي بالتعاون مع المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا. واتفق رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا الدكتور عبد الله عبد العزيز النجار مع رئيس اللجنة التنظيمية العامة للمؤتمر الدكتور محمد على عبد الحافظ، على تدشين مسار للتعاون المشترك والتنمية لجعل الاقتصاد محورا للبحث العلمي في هذا المجال وتوظيف التشخيص الحيوي الجزيئي في علاج الأمراض الجينية مع توفير المؤسسة- عبر إحدى شركاتها وهي أكيوفيس بايو- تجهيزات أبحاث الأحماض النووية لتحديد الخلل الجيني والذي يؤدي إلى الأمراض الجينية. كما يشمل هذا المسار التنموي- بحسب ما جاء في المؤتمر الذي انتهت فاعلياته اليوم الإثنين- تنظيم المؤسسة العربية لدورات تدريبية وبحوث جينية، علاوة على تقديم عدد 10 منح وجوائز بحثية بقيم 20 ألف جنيه لأفضل الباحثين. وانتهت فعاليات المؤتمر بمقر كلية الطب في مركز التعليم المتطور تحت رعاية الدكتور حسام محمد كامل رئيس جامعة القاهرة، والدكتور حسين محمود خيري عميد كلية طب قصر العيني، وأشرف على المؤتمر الدكتور ياسر حسين نصار رئيس قسم الكيمياء الحيوية والتشخيص الحيوي الجزيئي بالكلية. وقال رئيس اللجنة التنظيمية العامة للمؤتمر الدكتور محمد علي عبد الحافظ، إن هذا المؤتمر يهدف إلى اكتشاف ما هو جديد في أبحاث طب الكيمياء الحيوي وعلم التشخيص الحيوي الجزيئي، مع إجراء اتصالات جديدة وبناء شبكات مع مؤسسات مكملة في مجال البحث العلمي والاستثمار الصناعي والاقتصادي، لتوفير فرص متنوعة للتفاعل وتبادل الخبرات. موضحا أن المؤتمر شارك فيه باحثون من مختلف الجامعات المصرية علاوة على ليبيا والإمارات وبريطانيا. وأضاف رئيس اللجنة التنظيمية العامة للمؤتمر الدكتور محمد علي عبد الحافظ أن جلسات اليوم الأول تناولت عددا من القضايا المحورية المرتبطة مباشرة بالصحة العامة، منها: التشخيص المبكر لمرض السرطان، ودراسة ملف الجينات الوراثية والتشخيص الحيوي الجزيئي لتوقع الأمراض مستقبليا، أمراض الشريان التاجي ومخاطر أمراض القلب والدورة الدموية، وسرطان الكبد، البروتينات الدهنية وارتفاع ضغط الدم عند المصريين، مخاطر السمنة على القلب والصحة العامة، تأثير استخدام الخلايا الجذعية وسرطان الكبد. وأوضح رئيس قسم الكيمياء الحيوية والتشخيص الحيوي الجزيئي بكلية طب قصر العيني الدكتور ياسر حسين نصار، أن اليوم الثاني للمؤتمر شمل تنظيم 3 ورش عمل حول: التشخيص الحيوي الجزيئي، الخلايا الجذعية، عيادات السريرية اللونية “الصبغة”. وألقى رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا الدكتور عبد الله عبد العزيز النجار، كلمته، متحدثا عن السبل العملية للربط بين القطاعات الصناعية والاستثمارية من ناحية والمؤسسات الأكاديمية والبحثية من ناحية أخرى، مع التأكيد على أن الاقتصاد يجب أن يكون محور ومركز البحث العلمي والابتكار التكنولوجيا، في كل المجالات، بما في هذا مجال الكيمياء الحيوية، حيث يلعب التشخيص الحيوي الجزيئي دورا مهما في علاج الأمراض الجينية بتكلفة مناسبة، وتوقع الأمراض المستقبلية. وأشار النجار إلى أن المجتمعات العربية تواجه مشكلتين الأولى هي عدم ثقة صانع القرار في البحث العلمي، والثانية تتعلق بعدم إقدام رجال الأعمال وشركات القطاع الخاص العربية على تمويل البحث العلمي، مقارنة بالغرب الذي يساهم فيه القطاع الخاص بأكثر من 65% من تمويل عمليات البحث.