يواصل النازحون الفلسطينيون من سوريا اعتصامهم المفتوح أمام مقر وكالة الغوث ” الأونروا ” في بيروت لليوم الثامن على التوالي. وأكد المنسق العام لتجمع اللجان والروابط الشعبية والحملة الأهلية لدعم فلسطين والعراق معن بشور – خلال زيارته خيم الاعتصام – أن ما يطرحه النازحون الفلسطينيون هي مطالب محقة، خصوصا المتعلقة بالإيواء والغذاء وتأمين الحاجات الرئيسية لحين عودتهم السريعة إلى مخيماتهم في سوريا. ودعا جميع الهيئات المعنية بقضايا الإغاثة سواء على المستوى الفلسطيني أو اللبناني أو الدولي إلى زيادة عمليات التنسيق فيما بينها للاستجابة للحاجات المتزايدة للنازحين. وزار عضو المكتب السياسي للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل المعتصمين على رأس وفد قيادي، مشددا على دعم الجبهة الديموقراطية ومؤازرتها لهذا التحرك وكل التحركات التي ينفذها النازحون في العديد من المخيمات لدفع “الأونروا” لتحمل مسؤولياتها الكاملة تجاه النازحين على مختلف المستويات. واعتبر فيصل أن تذرع وكالة الغوث بنقص الإمكانات ليس مبررا كافيا لعدم قيامها بواجباتها تجاه النازحين فهي قادرة على التحرك في إطار ميزانية الطواريء والعمل الحثيث لتأمين أموال جديدة من قبل الدول المانحة، ودعا الهيئات الرسمية والدولية إلى مساواة النازح الفلسطيني بالنازح السوري وإبقاء هذه القضية في إطار إنساني بعيدا عن أي استخدامات سياسية. وزار المعتصمين أيضا عضو قيادة حركة “حماس” رأفت مرة، الذي دعا الهيئات المعنية بقضية النازحين إلى مد يد العون إلى أشقائهم الفلسطينيين حتى عودتهم الآمنة إلى مخيماتهم في سوريا، مؤكدا دعم هذا التحرك العادل وضرورة الاستجابة الفورية من قبل وكالة الغوث.