نفذ نازحون فلسطينيون من سوريا اعتصامًا، اليوم الأربعاء، أمام مقر وكالة الغوث «الأونروا» في بيروت؛ احتجاجًا على تجاهل الوكالة لمطالبهم بحضور نائب المدير العام للأونروا، ومشاركة عدد من العائلات النازحة في مخيمات بيروت، إضافة إلى قيادات فلسطينية ومؤسسات اجتماعية. ودعا المعتصمون، «الأونروا» إلى لفتة إنسانية تجاه العائلات النازحة، وتأمين الاحتياجات الضرورية بالمسكن والإيواء والعلاج والتعليم.
واتهموا «الأونروا» بالتقصير بحق النازحين وتقاعسها عن القيام بواجبها الأساسي الخدماتي والإنساني، وعدم مبادرتها لمد يد العون والمساعدة للنازحين الفلسطينيين من سوريا.
وأكد أحمد مصطفى، مسئول لجنة المتابعة للجان الشعبية في بيروت وعضو قيادة الجبهة الديمقراطية، دعم مطالب النازحين وتحركهم المطلبي، من أجل استجابة الأونروا لبعض المطالب الإنسانية، مشددًا على ضرورة تضافر جميع القوى الفلسطينية السياسية والاجتماعية، من أجل الاستجابة للاحتياجات الكاملة للنازحين.
كما أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، علي فيصل، ضرورة إبقاء قضية النازحين الفلسطينيين في إطارها الإنساني بعيدًا عن أشكال الاستغلال السياسي، مطالبًا الجميع بتحمل واجباتهم الإنسانية والأخلاقية بالوقوف على حاجات النازحين الإنسانية، والتعامل مع هذه القضية بعيدًا عن أشكال التمييز.
ودعا فيصل، جميع الهيئات المعنية بقضية الإغاثة خاصة وزارة الشئون الاجتماعية أو الهيئة العليا للإغاثة إلى التعاطي مع النازحين الفلسطينيين بشكل إنساني، مطالبًا وكالة الغوث بتحمل مسؤولياتها باعتبارها المعني بشكل مباشر عن إغاثة النازحين لجهة تقديم المساعدات السريعة عبر خطة طوارئ شاملة، والقيام بتحركات دولية لتأمين الموازنات الكافية لذلك، ووضع الخطط المستقبلية الكفيلة بالتخفيف من المعاناة الإنسانية للعائلات النازحة إلى حين عودتها السريعة إلى مخيماتها في سوريا.