اكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي يزور نيجيريا ليبحث مع سلطاتها في مسألة الرهائن الفرنسيين السبعة المحتجزين في هذا البلد، السبت في ابوجا “تصميم” فرنسا على مكافحة “المجموعات الارهابية”. وتحدث فابيوس الاتي من الكاميرون امام الجالية الفرنسية قبل ان يلتقي الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان بعد الظهر. واذ تناول قضية الرهائن الفرنسيين الثمانية المحتجزين في نيجيريا، اي المهندس الذي خطف في كاستينا (شمال شرق) والعائلة التي خطفت في الكاميرون المجاورة في فبراير، اعتبر انها مسالة “تؤلم الجميع” وخصوصا الفرنسيين في نيجيريا. وردا على اسئلة الصحافيين عن مصير الرهائن، كرر فابيوس ما سبق ان قاله في ياوندي، مؤكدا التحرك “بعزم وتكتم” من دون الادلاء بتفاصيل اضافية. واوضح انه تم اكتشاف صلات بين مختلف المجموعات المتطرفة الناشطة في المنطقة، مضيفا “من هنا، يجب خوض هذه المعركة ضد المجموعات الارهابية بعزم (…) وفي كل مكان”. وكان افراد العائلة الفرنسية التي تراوح اعمار اربعة من اطفالها بين 5 و12 سنة، خطفوا في 19 فبراير في شمال الكاميرون على طريق محاذ للحدود مع نيجيريا. وفي 25 فبراير، بث اشخاص قالوا انهم ينتمون الى مجموعة بوكو حرام الاسلامية النيجيرية على موقع يوتيوب شريط فيديو ظهرت فيه هذه العائلة، وطالبوا بالافراج عن المعتقلين في نيجيريا والكاميرون في مقابل الافراج عن هؤلاء الرهائن. من جانبها، اعلنت جماعة الانصار الاسلامية التي تعتبر فرعا من بوكو حرام مسؤوليتها عن خطف المهندس الفرنسي فرانسيس كولومب في ديسمبر. وتبنت جماعة الانصار ايضا خطف سبعة موظفين اجانب في شركة لبنانية في فبراير واعلنت تصفيتهم الاسبوع الفائت. وتعتبر بوكو حرام مسؤولة عن مقتل مئات الاشخاص في شمال ووسط نيجيريا لكنها لم تعلن مسؤوليتها ابدا عن عمليات خطف اجانب. وقال فابيوس “اننا نؤمن بنيجيريا، انها احد اكبر شركائنا في افريقيا، لكن تنميتها مرتبطة ايضا بقدرتها على ضمان نوع من الامن”.