قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) اللواء أفيف كوخافي، إن إيران أبطأت تطوير برنامجها النووي، وإن الرئيس السوري بشار الأسد يقوم باستعدادات لاستخدام السلاح الكيميائي، معتبراً أن أنظمة الإخوان المسلمين تنفذ خطوات ستستدعي هزّة جديدة في العالم العربي. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن كوخافي قوله خلال مؤتمر هرتسيليا السنوي في 14 مارس، إن العقوبات الدولية التي تم فرضها على إيران ستؤدي إلى اتساع الشقوق داخل القيادة الإيرانية، وستزيد الأصوات التي تدعو القيادة إلى إعادة دراسة استمرار تطوير البرنامج النووي. وأضاف أن “إيران تتقدّم في هذه المرحلة في تطوير البرنامج النووي ببطء، باعتبار أن احتمال أن يهاجمها الغرب هو احتمال ضئيل جداً”. وأشار الى أنه “يوجد بحوزة إيران اليوم مواد تكفي لصنع 5 أو 6 قنابل نووية، وذلك إذا قرّر الزعيم الإيراني السيّد علي خامنئي التقدّم نحو القنبلة”. ورأى كوخافي أنه “يوجد 3 مواضيع على رأس سلم الأوليات الإيراني، وهي سوريا والبرنامج النووي وتعميق نشر قوات القدس (الذراع العسكري لحرس الثورة الإيرانية) في الشرق الأوسط”. وقال إنه يوجد 200 ألف صاروخ موجهة نحو إسرائيل، نصفها يصل مداها إلى 45 كيلومتراً، لكنه قدّر أن احتمال حدوث هجوم لجيوش منظمة ضد إسرائيل في الوقت الحالي هو احتمال ضعيف، ورغم ذلك رأى تصاعد إمكانية تدهور الأوضاع واشتعالها على خلفية انعدام الاستقرار في الشرق الأوسط. وأشار إلى أنه “لأول مرة منذ عشرات السنين، تضطر إسرائيل إلى مواجهة 4 مناطق حدودية نشطة، وهي سوريا ولبنان وسيناء وقطاع غزة”. وتطرق كوخافي إلى سوريا، وقال إن “الرئيس (بشّار) الأسد يقوم باستعدادات لاستخدام السلاح الكيميائي، رغم أنه لم يصدر تعليمات باستخدامه حتى الآن”. وأضاف في ما يتعلق بالأزمة السورية، أن “سلاح الجو السوري ينفذ ما بين40 إلى 50 غارة ضد المدنيين كل أسبوع، وهناك وحدة خاصة تابعة لحزب الله تحارب في سوريا إلى جانب الأسد”. وقال إنه منذ بد “الربيع العربي” تمّت “ولادة 10 منظمات إرهابية جديدة في سوريا وسيناء”، وإن “زعيم تنظيم القاعدة دعا النشطاء وقال لهم إنه يتوجب الانتقال من الجهاد العالمي إلى الجهاد المحلي، وقال لهم أيضاً حاولوا التوجّه إلى حدود دولة إسرائيل، وهذا ليس تحليلاً لرسالته وإنما هذه أقواله بحذافيرها”. وتطرق كوخافي إلى النظام الجديد في مصر، وقال إن “حركة الإخوان المسلمين في الشرق الأوسط تسعى إلى إنشاء دولة دينية تكون الشريعة في أساسها، ومؤسسة الأزهر في مصر حصلت على صلاحيات مؤخراً تقضي بمهاجمة قوانين البرلمان”. وأردف أنه “إلى جانب ذلك هناك صحفيين في سجون مصر وتركيا، وهذا يعزّز قوة الإخوان المسلمين في الشرق الأوسط، لكنه من الجهة الأخرى يستدعي مؤشرات لحدوث هزة ثانية، فالمواطن عاد ليكون محبطاً وهناك مؤشرات لذلك في مصر وتونس أيضاً، إذ إنه لم يتحسّن شعور المواطن هناك”. واستبعد اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة، وقال إن “الحديث عن انتفاضة ثالثة ليس موجوداً على الأرض، وأبو مازن يواجه مصيدة، فقد أثبتت عملية ‘عمود السحاب' العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة أنه لا صلة له بما يحدث في قطاع غزة، وهو لا يقود مقاومة”. وأضاف أن السلطة الفلسطينية تواجه مصاعب اقتصادية، وأنه “لا يوجد لدى أبو مازن مساراً وأفقاً للمفاوضات مع إسرائيل”، مشيراً الى أن الرئيس الفلسطيني “ينتظر مواقف حكومة إسرائيل الجديدة والرئيس الأميركي باراك أوباما”.