أكد الطيار أيمن المقدم رئيس الإدارة المركزية للتحليل والتحقيق في حوادث الطيران المدني حول ما قيل من تصريحات أن حادث بالون الأقصر الذي راح ضحيته 19 سائحا من جنسيات مختلفة الأسبوع الماضي يحمل شبهة جنائية وشكوك حول تعمد إسقاط البالون وبناء ذلك التوقع بعد تشريح الجثث على أساس أن غاز الهليوم خامل لا يساعد على الاشتعال مما يشير أن الحادث يحمل شبهة جنائية وقد يكون متعمد . قال رئيس لجنة التحقيق بأنني قرأت ذلك التصريح على شبكة الانترنيت وأذاعته بعض القنوات الفضائية , ولا أعلم مدى مصداقيته أن كان قيل بالفعل أم لا ،خاصة أنه يحمل معلومات أساسية غير صحيحة تماما لان البالون لا يوجد به من الأساس غاز الهليوم الخامل الذي لا يساعد على الاشتعال بل يعتمد على الهواء الساخن . وأضاف المقدم انه تم الاتصال بالسلطات الاسبانية لتحديد الشركة الاسبانية المصنعة للبالون لحضور التحقيقات أو إبداء الرأي وفقا للقوانين الدولية بضرورة إخطار الشركة المصنعة ، وتم تحديد الشركة و حاليا بيننا مخاطبات . وأشار المقدم إلى انه في المرحلة الأولى من التحقيقات يتم جمع المعلومات ومناقشة الشهود و التسجيلات الخاصة بالحادث التي صورت وعرضت ببعض القنوات والمواقع ثم تنقية تلك المعلومات واستبعاد المغلوطة منها والتنسيق مع باقي جهات التحقيق بالاطلاع على المعلومات الخاصة بالحادث ، بخلاف جمع كافة الوثائق والمستندات الخاصة بالبالون والشركة التابع لها عن السائح البريطاني الناجي من الحادث قال رئيس لجنة التحقيق بسبب حالته النفسية تم الاتصال بالقنصل البريطاني الذي طلب منا عقب سؤاله الاكتفاء بأقوال في النيابة لرفضه الحديث عن الحادث مرة أخرى لحالته النفسية وقدرنا ذلك ، خاصة انه أدلى بأقواله في النيابة . وعن قائد البالون أكد المقدم انه ذهب فريق التحقيق لاستجوابه ولكن حالته الصحية حاليا لا تسمح ، و تم مناقشة رئيسا الصيانة بالشركة الحالي والسابق . وقال أن هناك اتصالات وتنسيق مع المحققين بالدول التي لها ضحايا في الحادث ولكن حتى الآن لم يطلب احد المشاركة في التحقيقات بخلاف أن مشاركتهم وفقا للقواعد الدولية فى ثلاث حقوق وهى معاينة موقع الحادث. ثانيا الاطلاع على المعلومات والنتائج المسموح بتداولها ثالثا الحصول على نسخة من التقرير النهائي للحادث ومناقشة الشهود من رعاياهم فقط , وسبق أن رحبت وزارة الطيران بأي مشاركة في التحقيقات لان هدفنا الرئيسي معرفة الأسباب التي أدت للحادث وإصدار التوصيات لتجنبها .