صادقت قيادة القوات الجوية الروسية على مشروع طائرة المسافات الطويلة – الجيل الخامس لقاذفات القنابل – التي ستحل مكان طائرات “تو – 95 أم سي” و “تو – 160″ التي تحمل صواريخ نووية. وقال مصدر في القوات الجوية للصحيفة، ان المناقصة رست على مكتب تصاميم “توبوليف”، ونظرا لكون الطائرة “الجناح الطائر” ستكون ذات اجنحة كبيرة جدا وذات تصميم خاص، فإن سرعتها ستكون دون سرعة الصوت، ولكن لن تكشفها الرادارات. وقبل اسبوعين تحدث دميتري روغوزين نائب رئيس الوزراء، المشرف على المجمع الصناعي – العسكري، وقال ان روسيا ليست بحاجة الى طائرة مثيلة لطائرة “بي – 2″ الامريكية التي تبلغ سرعتها 6000 كلم\ساعة. ولصنع طائرة تفوق سرعتها سرعة الصوت لا بد من قوة دفع كبيرة التي يمكن ان تعطيها محركات نفاثة توضع خارج جسم الطائرة كما في طائرة “تو – 160 ” وهذا ما تكشفه الرادارات بسرعة. لذلك اتفق العسكريون مع حجج العلماء. ويؤكد المصممون على انه يمكن التوصل الى عدم تمكن الرادارات من كشف للطائرة من خلال شكل خاص للطائرة وطلائها بمواد تمتص موجات الراديو. وسوف تجهز الطائرة الجديدة بصواريخ تحمل رؤوسا نووية وصواريخ غير نووية ذات دقة تصويب عالية. ويقول انطون لافروف الخبير المستقل بشؤون الطيران، ان الغرب قد تخلى عن فكرة انتاج طائرات تفوق سرعتها سرعة الصوت لاختراق منظومات الدفاع الجوي. لانه حاليا تعتبر السرية ومسافة الطيران اهم من السرعة في موضوع الاختراق. وقال : ” ليس لروسيا حلفاء وقواعد كبيرة في الخارج، لذلك يجب ان تكون لدينا طائرات استراتيجية بعيدة المدى التي تنطلق من قواعدها في روسيا وتتمكن من اصابة اهدافها البعيدة” ، وحسب رأيه يجب ان تكون الطائرات وليست الاساطيل هي “اليد الطويلة” لروسيا في الدفاع عن مصالحها في مختلف انحاء العالم.