أعادت الجمعية الوطنية للسلطة الشعبية الكوبية يوم الأحد انتخاب الزعيم الكوبي راؤول كاسترو روز لولاية ثانية من خمس سنوات. انتخبت الجمعية المكونة من 610 عضوا كاسترو، الذي سيبلغ عامه ال82 في يونيو المقبل، رئيسا لمجلس الدولة. و وبحسب وكالة شنخوا الصينية قالت وكالة الأنباء الكوبية الوطنية ان “الجمعية الوطنية للسلطة الشعبية وافقت اليوم، فى هذه العاصمة، علي قائد الجيش راؤول كاسترو روز رئيسا لمجلس الدولة، وانتخبت ميغيل دياز كانيل بيرموديز نائبا أول له”. ويحل دياز كانيل محل خوسيه رامون ماتشادو فينتورا، الذي سيبقى ضمن النواب الخمسة للرئيس. وخدم دياز كانيل 52 عاما سابقا كسكرتير اول للحزب الشيوعي الكوبي لمقاطعة فيلا كلارا الوسطى ومقاطعة هولغوين الشرقية إضافة إلى توليه حقيبة التعليم العالي. وحافظ راميرو فالديز على موقعه أيضا نائبا للرئيس. وانتحب نائب رئيس مجلس الدولة المنقضية ولايته ايستيبان لازو رئيسا للجمعية الوطنية. ويحل لازو، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الكوبي منذ عام 1985، محل ريكاردو الاركون دى كويسادا الذي قاد الجمعية منذ عام 1993. ويعد لازو ، الذي سيبلغ عامه ال69 يوم الثلاثاء، خبيرا اقتصاديا وواحدا من الجيل الثاني للقادة الثوريين الكوبيين. وتتكون المجموعة الأولى من المتمردين بقيادة فيدل كاسترو الذي اطاح بالديكتاتور فولغينسيو باتيستا عام 1959. حضر الجلسة الافتتاحية للدورة البرلمانية ( 2013 – 2018) كلا من راؤول كاسترو وسلفه فيدل كاسترو، الذي تقاعد عن السلطة عام 2006 لأسباب صحية، ولكنه انتخب نائبا لمدينة سانتياغو دي كوبا ، ثاني أكبر مدن البلاد، في الانتخابات العامة، التي جرت يوم 3 فبراير الجاري. ويتوقع أن تكون الولاية الثانية هي الأخيرة لراؤول كاسترو، الذى أعلن يوم الجمعة أنه يفكر في التقاعد . وقال للصحفيين في حدث عقد على هامش زيارة رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف ” سأبلغ عامي ال82 ولدى الحق في التقاعد بالفعل”. وقاد كاسترو منذ توليه منصبه سلسلة من الاصلاحات لتحديث البلد الاشتراكي بما في ذلك تخفيف القيود المفروضة على السفر والسماح ببيع وتبادل الممتلكات الخاصة وتعزيز دور القطاع الخاص. يذكر ان مجلس الدولة الكوبي الجديد يتكون من 31 عضوا بينهم 17 عضوا جديدا، و13 امرأة و12 عضوا من الكوبيين الأفارقة. ويبلغ متوسط أعمار أعضاء المجلس 57 عاما.