أكد نبيل نعيم، مؤسس تنظيم «الجهاد» فى مصر، أن الإخوان يتبعون سياسة معينة لخدمة مصالحهم، وأنهم يستخدمون الإسلاميين والسلفيين فى معاركهم ثم يلقون بهم فى سلة المهملات، ويتخلصون منهم حينما يتمكنون من تحقيق أهدافهم . وأضاف “نعيم ” في تصريحات إعلامية أن الإخوان يتبعون سياسة تخدم مصالحهم، وتقوم هذه السياسة على أن يقوموا بدعم التيارات الإسلامية ليكونوا سنداً لهم فى معاركهم ضد التيار المدنى، وعندما يحسم الإخوان هذه المعارك سيقومون بالتآمر على كل هذه الفصائل للتخلص منها، خاصة أن تنظيم الإخوان يعتبر الإسلاميين غير المنتمين لهم خطراً كبيراً عليهم. وأشار الى أن تنظيم الإخوان سيتخلص من جميع منافسيه بمن فيهم خصومهم من السلفيين والجماعات الإسلامية والجهادية، منوها بأن الإخوان تبرأوا من الجماعة الإسلامية وتنظيم الجهاد عندما اصطدموا بدولة مبارك ورفعوا فى وجهها السلاح فى نهاية الثمانينات وحقبة التسعينات عندما أظهر نظام مبارك العين الحمراء، وجاء هذا الموقف من الإخوان حتى لا يدخلوا فى صدام مع النظام السابق، . وأضاف زعيم تنظيم الجهاد الى ان النظام الإخوانى يلعب حالياً نفس اللعبة التى كان يلعبها نظام مبارك معهم، حيث يستخدم الجهاديين والجماعة الإسلامية حالياً كفزاعة لتخويف الأحزاب المدنية والدول الغربية وعلى رأسها أمريكا، ويحاول توصيل رسالة للجميع بأن هؤلاء المتشددين سيسيطرون على السلطة فى حالة الإطاحة بالنظام الإخوانى. وأشار نعيم ألى أن التيارات التى ترفع الشعار الإسلامى كلهم ناس «قذرة» ومنافقين ويتاجرون بالدين»، والجميع تابع ما يحدث من حرب ضروس بين النظام الإخوانى الحاكم وحزب النور بسبب الصراع على كعكة السلطة، حيث يحاول حزب النور حالياً ابتزاز الإخوان بعد أن تعلم لعبة السياسة، ولكنه سيعود للارتماء فى أحضان الإخوان إذا قاموا بترك عدد من مقاعد البرلمان له، أو منحوه مناصب وزارية أو عينوا منهم عدداً من المحافظين، ورؤساء أحياء، وهذه التصرفات تجعلنى أقول وأنا مطمئن البال على ما أقول: إن هؤلاء جميعهم يلجأون للدين ليتاجروا به من أجل مصالحهم، وأقول للشعب المصرى إنه عليه ألا ينخدع بالشعارات التى يرفعها هؤلاء المتأسلمون، فهم لا يهمهم تطبيق الشريعة الإسلامية كما لم ولن يطبقوها.