اوصى المؤتمر الثاني للجزام بجامعة بنها أجهزة الدولة بتوفير الدعم للأطباء والعاملين وفتح أبواب التعاون مع كليات الطب بالجامعات لتقديم خدمة طبية لمرضى الجزام في مصر . وقال الدكتور صلاح عبد النبى مدير ادارة مكافحة الجذام بوزارة الصحة أن هناك 644 حالة مريضة بمرض الجذام بمستعمرة الجذام بابو زعبل شفى منهم تقريبا 90% من المرضى ، مشيرا إلى ان محافظات الصعيد تعانى من ارتفاع نسبة الاصابة بمرض الجزام مقارنة بالوجه البحرى. وقال عبد النبى خلال المؤتمر الذى عقد برعاية الدكتور على شمس الدين رئيس جامعة بنها ،بمشاركة عدد من المنظمات الدولية ،أن الشىء المؤثر عند انشاء المستعمرة فى علاج المرضى هو عزلهم ، مشيرا إلى ان المجتمع به خلفية مشوهه عن مرض الجذام ، فهو ليس خطير خلال هذه الفترة والعدوى لا تأتى بسهولة مطالبا بضرورة كسرالرهبة من مريض الجزام واعلن عبد النبى عن توقيع بروتوكول تعاون بين جامعة بنها ووزارة الصحة لدعم المنظومة الطبية بمستشفى الجذام بابو زعبل ومحاصرة المرض مشيرا الى ان الجزام مرض معروف منذ 3 ألاف عام وعلاج المريض الان لايقوم على العزل ولكن بالمعرفة العلمية الجيدة بالمرض وطرق علاجه التى تستند على البحث العلمى لمواجهة المرض. من جانبه أكد الدكتور سليمان مصطفى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب أن مرض الجذام من الأمراض المسكوت عنها والتى يجب أن تلقى عناية لمواجهتها، مشيرا إلى أن فترة حضانة المرض تصل إلى 5 سنوات بما يتيح إمكانية علاجه، وأعلن مصطفى عن فتح باب التعاون بين مستعمرة الجذام وبين كلية الطب بالجامعة لتوفير كل الاحتياجات الخاصة بها وتقديم خدمات طبية لها.واضاف ان الجامعة وكلية الطب ببنها تعمل على ايصال العلم الطبى الى المجتمع من اجل رفع المعاناة عن افراده واشار الى اطلاق حملات توعية بخطورة المرض وتوعية المواطنين بكيفية التعامل معه وتجنب الاصابة به وقال الدكتور توحيد موافى عميد كلية الطب ببنها ان مرض الجذام فى انحسار مستمر رغم تزايد معوقات علاج المرض فى مصر والتى زادت الى 10% خلال عام 2012 مقارنة بعام 2010 ألامر الذى يستلزم تكاتف الجهود لمواجهته والقضاء على معوقات علاجه. وقال علاج المرض شمل طفره منذ عام 2000 حتى 2012 تمثلت فى شفاء 4مليون مريض على مستوى العالم. من جانبه قال الدكتور ابراهيم راجح مقرر عام المؤتمر إن مرض الجذام أصبح متوطنا فى مصر، وأن وضع المرض صار مخيف عالميا بسبب فقدان أولوية علاجه على قوائم وزارة الصحة والجهات المعنية بعلاجه.وأضاف راجح أن عدد المرضى وصل إلى 228 ألف حالة عام 2011، على مستوى العالم، وأن أكثر الدول تضررا من المرض وتأثرا به هى17 دولة أبرزها الهند والبرازيل وإندونيسيا،.