رفض عدد من القوى السياسية المدنية بالقليوبية القرارات التي أصدرها الرئيس محمد مرسى في خطابه مساء أمس ، بإعادة فرض الطوارىء ولو بشكل مؤقت وحظر التجوال على محافظات القناة . وقال كامل السيد امين حزب التجمع بالقليوبية ان استخدام الحل الامني ليس هو السبيل لحل الأزمة الحالية فى مصر لأن ما هو قائم الآن هى أزمة ذات أبعاد اقتصادية واجتماعية وبالتالى لا يجوز اختزال الأزمة الحالية فى إعلان الطوارئ وحظر التجوال فى كل من بورسعيد والسويس والإسماعيلية ، مشيرا إلى أن جبهة الإنقاذ الوطنى قدمت حلولاً لإنقاذ البلاد لكن الرئيس يصرعلي استكمال المسيرة السياسية دون توافق وطني . وأضاف الدكتور محمد سليم امين حزب الوفد بالقليوبية أن خطاب مرسي تجاهل الوضع المتدهور ميدانيا بمحافظات مصر، مضيفا إلى ان خطاب الرئيس مرسي كارثي لأنه استخدم نفس مفردات مبارك وفضل الحل الأمني عن الحل السياسي وهدد باستخدام القوة. وقال لابد من تلبية مطالب الشعب قبل اى حوارو اولها وقف نزيف الدم ، ثم تشكيل حكومة وحدة وطنية تعدل الدستور المشوة.مضيفا بقوله ان الوفد يرفض الحوار فوق الجثث الشهداء ومصابى الاحداث الاخيرة فى مصر. من جانبه اكد بدر شرف الدين امين حزب المصريين الاحرار أن خطاب الرئيس جاء منفصلا عما يحدث في الشارع وتعبيره عن المعارضة بالأقلية التي لابد أن تسير خلف تيار الاغلبية الرئيس مشيرا الي ان الرئيس لم يف بالوعود خلال الحوارات السابقة التي أجراها مع القوي السياسية ومرشحي الرئاسة السابقين خصوصا ما يتعلق بأنه لن يسمح بتمرير دستور غير توافقي وأنه لن يدعو للاستفتاء على الدستور إلا بالتوافق. واضاف بدر الدين ان مبدأ الحوار فى حد ذاته غير مرفوض ولكن ما جاء فى الدعوة للحوار يشير إلى أن أساسيات هذا الحوار التي يمكن أن يبنى عليها أي توافق وطني وانما جاءت لتحريك الموقف ثم العودة الي نفس الممارسات. فيما وجه محمود عفيفى المنسق العام لحركة 6 ابريل بالقليوبية انتقادا واسعا لخطاب الرئيس محمد مرسى والذى أعلن خلاله حالة الطوارئ علي مدن القناة مؤكدا إن الرئيس تجاهل الحلول السياسية ولجأ لحل أمنى في ظل اصراره علي تجاهل مطالب القوى السياسية فى تحقيق القصاص للشهداء وتعديل الدستور وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى. وتوقع عفيفي ان الحوار الذي دعا اليه الرئيس سيكون محسوم النتائج ويستهدف فقط الى كسب المزيد من الوقت حتى تمر الازمة .