تشهد مدينة مرسى مطروح حاليا حالة من الهدوء الحذر بعد انتهاء الاشتباكات والسيطرة على الأوضاع وتفريق المتجمهرين وقيام الشرطة بضرب طوق أمني حول المنطقة التي تضم قسم الشرطة وقسم الترحيلات ومبنى مديرية الأمن وديوان عام المحافظة كما تم تكثيف الحراسات حول المقرات الشرطية المختلفة خاصة مبنى شرطة النجدة الذي تعرض لمحاولة اقتحام من المخربين الذين استغلوا انشغال الشرطة بالأحداث لسرقة السيارات والموتوسيكلات المصادرة والتي يتم التحفظ عليها داخل مقر شرطة النجدة. كما قام عبد الغفار الملاح رئيس مجلس مدينة مرسى مطروح بدفع عدد من عمال النظافة لإزالة آثار الاشتباكات ورفع كميات كبيرة من الطوب والأحجار التي كان يستخدمها المتجمهرون في الاعتداء على الشرطة والتي غطت الشوارع . وكان الدكتور محمود زهران وكيل وزارة الصحة بمطروح قد أكد أن عدد حالات الإصابة التي دخلت مستشفى مطروح العام 46 حالة من الأهالي والشرطة معظمها إصابات طفيفة وكدمات ومن بينها 3 إصابات خرطوش على أثر الاشتباكات التي أعقبت محاولة أهالي بعض المتهمين اقتحام قسم شرطة مرسى مطروح لتهريب ذويهم. وتعود الأحداث لقيام بعض أهالي مدينة النجيلة بغرب مطروح بالاشتباك مع قوات الأمن ، ومحاولة اقتحام قسم الشرطة عقب صدور قرار المحكمة العسكرية الكلية بمطروح بالحكم على 13 شخص من ذويهم بالسجن لمدة 6 أشهر و500 جنيه غرامة في قضية تهريب سجائر مجهولة المصدر والتواجد بمنطقة عسكرية غير مصرح للمدنيين بالتواجد بها واعترض الأهالي على الحكم . حيث استمر الأهالي برشق قوات الأمن بالحجارة ، وقيام قوات الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع والأعيرة النارية في الهواء لتفريق الأهالي لساعات . وتزامن ذلك مع قيام عدد كبير من المخربين بمحاولة اقتحام مقر شرطة النجدة بمنطقة الكيلو 3 والذي يتم التحفظ داخله على السيارات والموتوسيكلات بأعداد كبيرة التي تصادرها الشرطة وإدارة المرور، في محاولة من البلطجية والمخربين لسرقتها لكن الشرطة تصدت لهم أثناء محاولة اقتحامهم للسور وتفريقهم باطلاق اعيرة نارية في الهواء.