قال محمد حسنين هيكل الكاتب الصحفى إن هناك قوات عسكرية خاصة مرت عبر مصر متجهة للأراضى الليبية ، وذلك فى ظل حكم المجلس العسكرى للبلاد . وأضاف هيكل في الحلقة الأخيرة من برنامج مصر” أين وإلى أين” والذى تقدمه الإعلامية لميس الحديدى على فضائية “CBC”، أنه لم يكن في حسابات الغرب أن تتأثر مصر بالثورة التونسية، في الوقت الذي كانوا يستعدون فيه لليبيا حيث أن لهم نشاط فيها، ولكن الخبر الصادم أن ما جرى في ليبيا وخاصة الجزء المؤثر وهو العملية العسكرية لحلف الأطلسي، وهو الفاعل الرئيسي في الثورة الليبية، ففي واقع الأمر ذلك الوقت لم يكن مايحدث في ليبيا ثورة وإنما ما حدث بدأ تعاطفاً مع ماحدث في القاهرة في ميدان التحرير. وتابع هيكل ، أنه لو أخذنا بالسياق الزمني، فلا نستطيع أن ننكر أنه كان هناك غضب من الشعب وتململ من النظام الذي أهدر شرعيته واستحق أن يثار عليه، ولكن الفاعل الرئيسي هو حلف الأطلسي، وطبقاً لأوراق الحلف ان بدأت مجموعات العمل تمرير أول خطوة وأسموها ” الحماة المتحدون” وبدأوا وضع خططهم للعمل العسكري. وقال هيكل : “أفضل أن أبدأ بالخبر المباشر فحلف الأطلنطي هو من أعطي التكليفات وذلك مع تكليف خاص لتركيا بالاهتمام بالمشرق وكان لديه مخطط لاسقاط النظام الليبي منذ وقت مبكر رغم محاولات القذافي استرضائهم ، موضحا أن تدخل حلف الأطلنطي بدأ منذ قرار جامعة الدول العربية، وكانت الذريعة هى حماية المدنيين في ليبيا ، فطلبوا من مجلس الأمن التصرف وكأن المبرر أخلاقي ،و صدر قرار تفويض حلف الأطلنطي لفرض حظر جوي، وكان ذلك تحت حكم المجلس العسكري في مصر ، ولذلك لجأت الدول العربية لمجلس الأمن وحلف الناتو لتولي مهام العملية العسكرية في ليبيا. واكد هيكل ان هناك ثلاثة دول عربية اشتركت في التخلص من القذافي والنظام الليبي ، وأن التمهيد كان في القاهرة كغطاء سياسيا ، كما اشتركوا عسكرياً في تطاق معين، و كان من الممكن أن يقوم العالم العربي بالتدخل، ولكن حلف الناتو كانت له خطط واضحة ومعدة مسبقاً وتحركت الدول المعنية سريعاً ، وساعدها التصرف العنيف للقذافي وأعطى ذريعة التدخل. أوضح الكاتب الصحفى أن الربيع العربي بدأ عربياً ولكنه لم يستمر كذلك، فما حدث في ليبيا هي عملية حلف أطلنطي بحتة ، والعالم العربي هو من دفع تكاليف عمليات حلف الناتو عن ما يزيد عن 10 مليون يورو، وأنه من خرائط تقرير قائد عملية حلف الأطلنطي، فقد تفلصت الخرائط وتم توزيع الغنائم على الناتو من حصص البترول.