أصيبب الكثير من الشوارع بالشلل بسبب سقوط الأمطار المتواصل طوال الأسبوع الماضي شوارع مطروح لبرك ومستنقعات ، كما امتلأت الآبار وخزانات تجميع مياه الأمطار التي يعتمد عليها أهالي الصحراء في الزراعة والشرب وتربية الأغنام والماشية . تباينت ردود أفعال المواطنين حول تقصير وفشل الأجهزة المعنية في التعامل مع ما خلفته الأمطار من برك للمياه في معظم شوارع وميادين مدينة مرسى مطروح والمدن الأخرى بالساحل الشمالي الغربي والتي أعاقت حركة المرور وتنقلات المواطنين الذين اضطر بعضهم للخوض في المياه لعبور الشوارع خاصة تلاميذ المدارس أثناء عودتهم لمنازلهم كما حاصرت المياه أكثر من مرة المدخل الجنوبي لمبنى محافظة مطروح المخصص للموظفين والمواطنين وعدد من المصالح الحكومية بالمناطق المختلفة بما إدارة الصرف الصحي التابع لشركة مياه الشرب والصرف الصحي المعنية بالمشكلة خاصة داخل المدينة وبالمناطق التيي بها صرف صحي في ظل غياب وتقاعس الشركة المتكرر في صيانة البالوعات بالشوارع أو إزالة المياه التي تجاوز ارتفاعها في بعض المناطق 50 سم . كما اتهم عدد من الأهالي مجلس المدينة بالتقصير في كسح ورفع المياه في كثير من المناطق السكنية وتنظيم سائقي السرفيس وقفة احتجاجية أمام مبنى المحافظة بداية الأسبوع الحالي احتجاجا على سوء الطرق وعدم قدرتهم على السير فيها ونقل الركاب بعدما تحولت لبحيرات بعد تنصل شركة المياه والصرف الصحي بمطروح وإصدارها بيان يحمل مجلس المدينة المسئولية عن معظم المناطق وعدم مسئولية الشركة إلا عن المناطق التي بها صرف صحي فقط رغم أن هذه المناطق فشلت الشركة في خدمتها والوضع بها لا يقل سوءً عن المناطق الأخرى . على الجانب الآخر استقبل أهالي الصحراء وأصحاب الزراعات سقوط الأمطار الغزير بالفرح والتضرع لله شكرا على فيض المياه التي يعتمدون عليها في مختلف شئون حياتهم من ري الزراعات والشرب وتربية الأغنام والماشية واخضرار المراعي . رصدت الأجهزة المعنية بالمحافظة امتلاء خزانات تجميع مياه الأمطار والآبار المنتشرة على طول وعرض المحافظة بملايين الأمتار المكعبة من المياه مما يبشر بموسم زراعي ورعوي جيد هذا العام .