قام الدكتور “يحيي عبد العظيم” محافظ سوهاج صباح اليوم بجولة تفقدية مكبرة ومفاجئة لمدينة المنشاة حيث أطمأن علي سير العمل بلجان الامتحانات المختلفة حيث تفقد لجان الامتحانات بالمدرسة الثانوية التجارية بنات والمدرسة الإعدادية الحديثة بنين ولجان امتحانات الشهادة الابتدائية بمدرسة علي بن أبي طالب الابتدائية بالمنشاة . وأكد المحافظ علي أنه من خلال جولته تأكد من توافر جميع الإمكانيات كما أن سير العمل باللجان هادئ ومستقر ولا توجد شكوي من الامتحانات حيث جاءت جميع الأسئلة من داخل المنهج ، وكذلك لا يوجد أهالي من أولياء أمور الطلاب خارج اللجان أو المدارس والأمور تسير بصورة طبيعية شاكرا لذلك جهود رجال الأمن ومديرية التربية والتعليم بسوهاج . كما قام المحافظ وبمرافقته حملة مكبرة من مديرية التموين بسوهاج بتفقد محال الجزارة وبعض الأفران البلدية بمدينة المنشاة والتي أسفرت عن تحرير عدد من المحاضر “إشغالات ومزاولة بدون ترخيص ” واستمع لشكاوي الأهالي والمواطنين من المدينة خاصة شكواهم من كثرة الباعة الجائلين وما يسببونه من مضايقات للأهالي وقد اصدر السيد المحافظ تعليماته بتكثيف عمل شرطة المرافق بالمنشاة وزيادة الاهتمام بنظافة الشوارع مشيرا إلي أنه سيخاطب مديرية الشباب والرياضة بسوهاج لتخصيص جزء من الأرض التابعة لها لعمل سوق خضار بالمنشاة يقضي علي الكثير من الإشغالات ويرفع المعاناة عن كاهل المواطنين . كما تفقد مستشفي المنشاة المركزي والأقسام المختلفة بها “وحدة الغسيل الكلوي والاستقبال والنساء والولادة والأطفال المبتسرين والعيادات الخارجية والمعمل وقسم الأشعة ” . وعقد المحافظ اجتماعا مكبرا مع الدكتور علاء غفير مدير عام المستشفي و الدكتور موريس ملتن وكيل المستشفي ورئيس قسم الباطنة ولفيف من الأطباء ورؤساء الأقسام بالمستشفي للوقوف علي المشكلات والمطالب التى تحتاجها مستشفي المنشاة المركزي . وألقي المحافظ في بداية الاجتماع كلمة هنأ فيها الأطباء بالعام الجديد وأمله في أن يكون عام استتباب الأمن والأمان والاستقرار والرخاء لمصر ولأبنائها جميعا مشيرا إلي الإضراب الأخير للأطباء ، قائلا : أن المسئولية الواقعة عليكم كبيرة فإن كانت المرتبات لا تكفيكم حقوقكم بالفعل فالجميع يعلم أننا نعيش في فترة انتقالية وكلنا نحس بالوطن وما يعانيه من آلام . من جانبهم أكد الأطباء أن الإضراب كان شكليا فقط لإيصال الصوت وإيضاح الصورة ولكن الجميع كان يعمل وجميع العيادات كانت تعمل وأشار الأطباء أن المرتبات جزء بسيط مما يطالبون به مشيرين إلي ضعف الإمكانيات ووجود إستهلاكات مستمرة وشكوي المواطن من تكرار نوع الدواء . وأوضح الدكتور علاء غفير أن هناك مشكلة في المشتريات خاصة مع الجهاز المركزي للمحاسبات فلا بد من تواجد شق فني طبي صناعي زراعي بالجهاز المركزي حتى يمكن التعامل معه وتفهمه لبعض الفنيات فمعايير أثمان الأجهزة الطبية تختلف من فترة لأخرى. وكذلك مشكلة الموافقات بالنسبة للمشتريات أيضا حتى أنه يجب أخذ موافقة السيد المحافظ بل ويتعدي ذلك للسيد الدكتور وزير الصحة نفسه ، بالإضافة إلي ممارسات وزارة الصحة بالنسبة للأدوية والتي تعوق الخدمة المقدمة للمرضي حيث تطرح عملية توريد الأدوية لصيدليات المستشفيات عامة لتفوز بها خمس أو ست شركات أدوية فقط لتقوم بالتوريد لجميع المستشفيات مما يقصر العلاج علي 3 أصناف فقط بالصيدلية ولا يوجد توريد لجميع الأصناف وذلك فيه إهدار للمال العام ولصحة المريض . وتحدث الأطباء عن حاجة مستشفي المنشاة المركزي لعدد أربعة أجهزة غسيل كلوي بتكلفة سبعون ألف جنيها للجهاز الواحد وكذلك حاجتها لمحطة معالجة مياه بتكلفة ستون ألف جنيها خاصة مع وجود المكان المجهز والمعد لعدد 4 ماكينات غسيل كلوي حيث لا يوجد بالمستشفي سوي عشرة أجهزة غسيل مع العلم بوجود 12 حالة غسيل كلوي في الانتظار . وكذلك حاجة المستشفي لطبيب تخدير وهو المهم في أي مستشفي وكذلك حاجتهم لطبيب أشعة بالإضافة إلي حاجتها لأطباء مقيمين خاصة أطباء ” النساء والتوليد ” ، وأيضا فهي تعاني من نقص التمريض . وعلق المحافظ علي ذلك موجها الشكر ا لوزير الصحة علي دعمه للأدوية في سوهاج ب 6.7 مليون جنيه مصرحا بطرح مستشفي جرجا ومستشفي جهينة للإحلال والتجديد بالفعل ودعم السيد وزير الصحة أيضا لمستشفيات ساقلتة ودار السلام بالأجهزة والتجهيزات اللازمة . وأضاف أنه هناك دفعة نواب مقيمين في أول مارس القادم سيتم الاجتماع معهم وتوزيعهم وفق خريطة معايير عادلة ومعلنة للجميع حيث سيتم تحديد احتياجات كل مركز من المراكز لتوزيع الأطباء عليها كلا حسب تقديره ودرجته فذلك ما سيحدد المكان الذي يختاره ، وكل ذلك من أجل الارتقاء بالمنظومة الصحية داخل المحافظة وتلبية احتياجات المرضي الذين سيشعرون بتحسن تدريجي مع الوقت والجهد المبذولين ولابد من مشاركة المجتمع المدني ورجال الأعمال خاصة من أبناء سوهاج .