محمود إبراهيم سامي شاب معاق 32سنة من مدينة سيدي سالم شعر باليأس بعد فقده لوالدته التي كانت تنفق عليه لعدم وجود وظيفة مناسبة له و أصابه الإحباط ولكنه وجد في الثورة باب أمل لينال حقوقه خلالها ولكن انشغل الرئيس بالإعلانات الدستورية والدستور رحمه الله عمر بن الخطاب الذي كان ” لو أن بغلة عثرت بالعراق لسوئلت عنها ” فأين رئيسنا من عمر الذي شبهوه كثيرا من الإسلاميين به. أكد محمود أن تخرج من دبلوم التجارة عام 1999م وله 6أشقاء 4 من الذكور وشقيقتين أحدهما ممرضة وهما متزوجتان. وقال حمدت الله أن شقيقتي تزوجتا في حياة والدتي لصعوبة توفير نفقات الزواج لهما وشقيقيه الأصغرين أحمد محمود لم يكملا تعليمهما لعدم وجود النفقات التي ينفق عليهما فأحمد كان بدبلوم المدارس الثانوية الصناعية فترك المدرسة وتوجه لدمياط لعله يجد عمل ينفق على نفسه ومحمد ترك الصف السادس الابتدائي لعدم وجود نفقات المدرسة والدروس الخصوصية أما والدي سامحه الله تركنا وتوجه للإسكندرية ليعمل ويكفي نفسه وتركنا لا عائل لنا وقال أنه حصل على جهاز تعويضي لأطراف صناعية بالطرف السفلي الأيسر من الأورمان منذ عدة سنوات ولم أستطع تجديده أو الحصول على جهاز أخر وعندما يحدث عطل في الجهاز أذهب لورش الحدادة لإصلاحه وأضع له الآن معلقة لتثبيته. وقال أنه تقدم 6 مرات في مسابقات تم الإعلان عنها وكل مرة كنت أنتظر الكثير ولكن فقدت الأمل تماماً وعندما قامت الثورة وجدت فيها الأمل خاصة أنها تنادي ” بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية ” ولكن للأسف لم أجد العيش لأحيا حياة كريمة ولم أجد حرية ولا عدالة فأين العدالة عندما لا أجد قوت يومي رحمه الله أمي كانت تكفينا عن السؤال عودتنا على العزة والكرامة رفضت أي مساعدات تُقدم لي بل إنني رفضت المساعدة الشهرية من الشئون الاجتماعية وقدرها 60 جنيهاً لأتنازل عن وظيفتي التي مازال الأمل يراودني بعد أن هانت عليً حياني أمس الأول وقررت التخلص منها لأنني وجدت والاهانة من المسئولين كل ما أريده أن أأكل من عمل يدي هل هذا مستحيل بعد ثورة ؟ أم أحلام الغلابة أصبحت محظورة حتى بعد الثورة ؟ وأضاف وتوجهت أمس الأول للتنظيم والإدارة بكفر الشيخ بعد تأكيدات من المسئولين ووعود أنهم سيجدون لي حلاً وبالفعل توجهت وكان أملي أن أجد الوظيفة التي أحلم بها ولكن المسئولين هناك لم أجد منهم الجديد فما يقال كل مرة قيل لي بل أن أحد الموظفين هناك قال لي “لا توجد وظائف وعليك بتلميع الأحذية على ناصية شارعكم “فشعرت بالاستهانة بي خاصة أن أحد الموظفين كتب لي ورقة لأحد الأغنياء ليساعدني بمبلغ من المال فرفضت رفضاً شديداً لأنني لست طالب مساعدة بل طالب وظيفة تزيدني كرامة ومكانة بين الناس لا مساعدة تزيدني إذلالا واحتقاراً. وقال طالبت مقابلة المسئولين فوجدت أحد الموظفين يسمى ” أحمد ” وقال لي الدور عليك في المسابقة القادمة وبمجرد نطقه بهذه الكلمات شعرت باليأس لأني تقدمت في عدد من المسابقات قبل ذلك وكان يُقال لي هذا الكلام عقب كل مسابقة فطلبت مقابلة وكيل وزارة التنظيم والإدارة ” محمد النجار ” فأفهمني أن آخر دفعه تم تعيينها 1998م والدور عليّ في المسابقة القادمة ثم قال سوف أرسلك للقوى العاملة لتجد لك وظيفة على أن أكتب استمارة فرفضت لأنني جربت تحرير الاستمارات فوجدتها عملية روتينية ولا أمل في إيجاد عمل عن طريق القوى العاملة فأمهلني بعد الوقت فخرجت ولكنني قلت له سأنتظر ولكن ستجد مني نتيجة تجاهلكم لي. وخرجت أنتظر لمدة عشرة دقائق خارج مكتب وكيل الوزارة وطلبت ورقة من سكرتيرته فظنت أنني سأتقدم بطلب ولكنني كتبت ما حدث لي في هذا اليوم من اهانة وما سأفعله وسألت عن مكتب لحقوق الإنسان فلم أجد فدلوني لمكتب السكرتير العام لأقدم شكواي وتوجهت له وقال لي مدير مكتبه لا حل لك عندنا بعد أن أفهموك في التنظيم والإدارة فعرفت أن اتصالاً حدث بين الجانبين فقلت له أريد أتقدم بشكوى لحقوق الإنسان فقال لي اتجه لمركز الشرطة. وأضاف محمود عندما لم أجد أمل توجهت لشراء قارورة مياه معنية وأفرغتها وتوجهت لمحطة وقود لتعبئتها بالبنزين أو السولار وبعد محاولات عدة تم ملأها بالسولار وتوجهت لمبني التنظيم والإدارة وناديت بكل صوتي يا محمد بيه يا أحمد بيه سوف ترون نتيجة أعمالكم فسكبت على جسدي السولار وأخرجت الولاعة لإشعال النيران وفوجئت بأحد الموظفين يندفع نحوي ويخطف الولاعة بعد إشعالها و ضمني له وتجمع عدد كبير من المارة فشعرت بآلام في ظهري شديدة وجذبوني داخل ديوان عام المحافظة وروعوني بالمحافظة إلا أن مراسل ” قناة أون تي في ” خلصني منعهم وتوجه بي لمستشفى كفر الشيخ العام وتم إسعافي وحرر محضر بالواقعة اتهمت فيه المسئولين في التنظيم والإدارة وقيد برقم 7715إداري قسم أول كفر الشيخ وقال أنا مؤمن بالله وأعرف أن الموت حرقا ولكن ماذا أفعل أنا لا أريد أن أمد يدي لأحد كان في إمكاني التسول وسأجد من يساعدني ولكن أين الكرامة في ذلك. وأطالب رئيس الجمهورية بتحقيق العدالة الاجتماعية ماذا أفعل وأنا لا أجد أطراف صناعية ماذا أفعل ولا أجد من ينفق عليً وأختي المتزوجة تساعدني وما ذنبها أن تتحملني وأنا رجل أريد تكوين أسرة أريد العيش مطمئن وأنا أعيش حياة الأموات فكم من حياة لا قيمة لها فالموت أشرف من إحيائها. ومن جانب أحد محمد محمد مختار وكيل وزارة التنظيم والإدارة إن أخر من تم توظيفهم من ذوي الاحتياجات الخاصة خريجي 1998م وتم تشغيل 2000من المعاقين حسب أقدميه المؤهل لمن يحملون المؤهلات والأكبر سناً من لا يحملون مؤهلات وهناك 1866 وظيفة سيتم الإعلان عنها خلال أيام وعندما قابلت محمود أفهمته وحاولت تهدئته لأنه كان ثائراً وحاولت مساعدته من خلال القوى العاملة لحين ورود دوره حسب القواعد ولكنه رفض التوجه للقوى العاملة وبعدها خرج وفوجئت أنه ينادي عليّ من أسفل المبنى ويسكب على نفسه السولار وقام احد العاملين بخطف الولاعة منه ونحن لا نميز أحد على أحد أعلم أن ظروفه التي يمر بها سيئة ولكن ماذا أفعل فنحن لا نصدر قرارات التعيين نحن نقوم بالتوزيع فقط.