لم يدري الطفل محمد أنه بمجرد مساعدته لشخص مريض لاستقلال سيارة أمام مدرسته ان يتم جذبه داخل السيارة وخطفه مقابل فدية من أسرته 2 مليون جنيه لتحريره وأن نجل عمه الطفل هو العقل المدبر لواقعة الخطف ولكن العناية الإلهية كانت تحفظ محمد لحفظه القرآن الكريم و بعد ربع ساعة من دعائه لله بان ينقذه من الجناة بعد سماعة بعزمهم علي قتله داهمت الشرطة المسكن المتواجد بيه وتم تحريره في لحظة أبكت الجميع. تفاصيل الواقعة عندما تلقي اللواء محمد كمال مدير امن الشرقية إخطارا من اللواء علي أبوريد مدير المباحث الجنائية يفيد تلقيه بلاغ من” يحيى محمد رمضان” صاحب شركة بيع إطارات سيارات ومقيم بالقُرين باختطاف نجله “محمد”12 سنة طالب بالصف السادس الإبتدائى بالمدرسة التجريبية للغات من امام المدرسة على يد مجهولين مقابل طلب فدية 2مليون جنيه. علي الفور تم تشكيل فريق بحث جنائي قاده العقيد محمود جمال رئيس فرع البحث لفرقة جنوبالشرقية والرائد محمود الطحان رئيس مباحث قسم القُرين والنقيب عمروسويلم رئيس مباحث مركز بلبيس والنقيب د محمد لاشين رئيس مباحث مركز أبوحماد. قام فريق البحث برسم خطة أمنية وفحص المقربين من أسرة الطفل وبعد تكثيف الأكمنة والتحريات تم تحديد مكان الطفل بمسكن بمدينة العاشر من رمضان وتحديد المتهمين وضبطهم . وهم كل من ” من بهاء م ا” 27سنة طبيب صيدلى ومقيم بالقُرين إبن عمة الطفل و”راضى سيد ر” 23سنة عامل نسيج ومقيم ببلبيس و”مصطفى م ج” 28سنة حاصل على دبلوم صناعى زوج شقيقة زوجة المتهم الأول ويمتلك محل ملابس بمدينة العاشر من رمضان ومقيم بالقُرين و”صابرين ر ف ” 23 سنة ربة منزل وزوجة المتهم الثالث وشقيقتها “مروة” 28 سنة ربة منزل زوجة المتهم الأول و”أحمد إ م” 30سنة صاحب محل انترنت ومقيم بمدينة بلبيس فلسطينى الجنسية وشهرته “أحمد الفلسطينى “”وحسين إ ا” 38سنة سائق ومقيم بمدينة بلبيس و”سمير محمد ج س” 37سنة سائق ومقيم بمدينة بلبيس. أيضا تم ضبط مبلغ “200ألف جنيه” بحوزة المتهمين كانوا قد حصلوا عليها من والد الطفل. وأفادت التحقيقات الأولية وجود خلافات قديمة بين المتهم الأول ابن شقيقة والد الطفل وخاله فعزم علي أثرها المتهم الأول علي تأديب خاله والد الطفل فقام بالتخطيط لاختطاف الطفل وذلك بالاتفاق مع زوجته و5 آخرين على اختطاف الطفل بعد أن رصد كل تحركاته مقابل فدية 2مليون جنيه ونجحوا في الحصول علي 200 ألف جنيه من والد الطفل. وأفادت التحقيقات أن الطفل ذهب مع شقيقتاه “تسنيم ” بالصف الخامس الابتدائى و”ندى” بالصف الثانى الإعدادى إلى المدرسة ولكنه اختفي بعدها فأخبرت شقيقته والدها تليفونيا بإختفائه حيث كان من المُقرر أن يقول كلمة فى الإذاعة المدرسية وبأنها بحثت عنه فى كل مكان دون جدوى ,وبعدها بساعتان تلقى الأب اتصال هاتفى من مجهول يُطالبه بمبلغ “2مليون جنيه ” مقابل إطلاق سراح طفله وإلا سيتم ذبحه وبيع أعضائه وعلى الفور قام الأب ببيع سيارتان يمتلكهم واستعان بأصدقائه بمبلغ مالي وبعدها تلقى اتصال من الجناة بترك المبلغ فى مدينة بلبيس وبالفعل ذهب الأب فى المكان المحدد لكنه لم يجد أحد بعدها تلقى اتصال آخر يُطالبه بمبلغ مائة ألف جنيه أخرى وترك المبلغ داخل كارتونة عند مزلقان القُرين ثم اتصال منهم يطالبه بمبلغ نصف مليون جنيه وتركه بطريق السويس وبعدها سيعود نجله لأحضانه ولكن لم يعود الطفل. حيث تبين من أقوال الطفل بأن مجهولين استوقفوا سيارة ملاكى أمام مدرسته وقالوا له عمو تعبان ممكن تساعده وقاموا بجذبه بالقوة داخل السيارة ووضعوا المسدس فى جنبه وهددوه بالقتل وقاموا بأخذه فى مكان صحراوى بعد تعصيب عينه وانه كان يقرأ القران في سره وكان يطلب منهم دخول الحمام للوضوء. وقبل ساعة من تحرير الطفل طلب من الجناة دخول الحمام لكي يتوضأ ويصلي وعندها سمع أحدهم يقول للاخر لو أبوه مدفعش نصف مليون جنيه هيندبح النهاردة زي مدبحنا طفل قبله وعندها دعي الطفل الله أن تاتي الشرطة وتخلصه من الجناة. وبعد ربع ساعة من دعاء الطفل داهمت فريق البحث المسكن المتواجد بيه الطفل بمدينة العاشر بعد ضبط 3من الجناة واعترافهم وأثناء قيام العقيد محمود جمال بفك الأربطة التي قام الجناة بتوثيق الطفل بيها لم يعلم الطفل بأنه من رجال المباحث ولكن ظل يطمئنه فقال له انه دعي الله أن تاتي الشرطة وتخلصه من الجناة ولكنه لم يعلم ان الله سوف يستجيب له بعد ربع ساعة من الدعوة. ومن جانبه بكي رجال الشرطة من كلام الطفل وقامت أسرته بتوجيه الشكر لفريق البحث علي جهودهم وخاصة أنهم كان عندهم امل بان طفلهم حي ولكن لن يعود حيث عاشت أسرة الطفل لحظات صعبة لمدة 21 يوما مدة غياب الطفل عن المنزل ولكن والدة الطفل لم تفقد الأمل في عودة وخاصة ان الطفل كان يحافظ علي الصلاة في أوقاتها ويحفظ القرأن الكريم فدعت الله أن يحفظه ويرده لها كما رد سيدنا يوسف لأبيه.