لحظات عصيبة عاشتها أسرة الطفل المختطف "محمد يحيى محمد رمضان" عقب اختطافه على يد مجموعة من الذئاب البشرية التى لاتعرف قلوبها الرحمة والشفقة. "الفجر" عاشت لحظة عودة الطفل لأحضان أسرته المكلومة التى عاشت واحد وعشرون يوما على أعصابها ولم تكن تعلم بأن طفلها سيعود أم لا ولكن عدالة السماء آبت أن تترك الأم والأب فى عذاب مستمر .
حيث تمكن ضباط مباحث الشرقية من إعادة الحياة من جديد إلى الأسرة المكلومة .
والبداية كانت بتلقى اللواء على أبوزيد مدير المباحث الجنائية إخطارا من الرائد محمود الطحان رئيس مباحث القُرين يفيد تلقيه بلاغ من يحيى محمد رمضان صاحب شركة بيع إطارات سيارات ومقيم بالقُرين يفيد اختطاف نجله "محمد"12 سنة طالب بالصف السادس الإبتدائى بالمدرسة التجريبية للغات على يد مجهولين ومُطالبته بدفع فدية 2مليون جنيه لإنقاذ حياة الطفل.
وعقب تقديم البلاغ تم تشكيل فريق بحث على أعلى مستوى برئاسة اللواء على أبوزيد مدير المباحث الجنائية والعميد رضا طبلية رئيس مصلحة الأمن العام بالشرقية ضم العقيد محمود جمال رئيس فرقة جنوبالشرقية والرائد محمود الطحان رئيس مباحث قسم القُرين والرائد عمروسويلم رئيس مباحث مركز بلبيس والرائد محمد لاشين رئيس مباحث مركز أبوحماد .
وبتقنين الإجراءات وإعداد الأكمنة اللازمة تمكن ضباط البحث الجنائى من تحديد مكان الطفل وأفراد العصابة وتم تحرير الطفل من الاختطاف والقبض على الجُناة بمدينة العاشر من رمضان.
"الفجر" عاشت اللحظات العصيبة أثناء انتظار الأب والأم لعودة فلذة كبدهم وعقب تحريره من الاختطاف وإنقاذ حياته على أيدى ضباط المباحث.
وفى لقاء"للفجر" مع الأب روى لنا تفاصيل اختفاء طفله حيث قال بأن نجله ذهب كالمعتاد مع شقيقتاه "تسنيم " بالصف الخامس الابتدائى و"ندى" بالصف الثانى الإعدادى إلى المدرسة ولكنه فوجئ باتصال تليفونى من نجلته تُخبره بغياب شقيقها حيث كان من المُقرر أن يقول كلمة فى الإذاعة المدرسية وبأنها بحثت عنه فى كل مكان دون جدوى ,وبعدها بساعتان تلقى الأب اتصال هاتفى من مجهول يُطالبه بمبلغ "2مليون جنيه " مقابل إطلاق سراح طفله وإلاسيتم ذبحه وبيع أعضائه وعلى الفور قام الأب ببيع سيارتان يمتلكهم واستلف علي ثمنهم وبعدها تلقى اتصال من نفس الشخص طالبه بترك المبلغ فى مدينة بلبيس وبالفعل ذهب الأب فى المكان المحدد لكنه لم يجد أحد بعدها تلقى اتصال آخر يُطالبه بمبلغ مائة ألف جنيه أخرى وترك المبلغ داخل كارتونة عند مزلقان القُرين وبالفعل نفذ الأب تعليمات العصابة وبعدها تلقى اتصال منهم يطالبه بمبلغ نصف مليون جنيه وتركه بطريق السويس وبعدها سيعود نجله لأحضانه ولكن لم يعود الطفل ولم يجد الأب مفر سوى إبلاغ الشرطة عقب حرب أعصاب تعرض لها على يد أفراد العصابة وبالفعل تقدم ببلاغ إلى الرائد محمود الطحان رئيس المباحث وروى ماحدث من البداية .
والدة الطفل أكدت "للفجر" بأنها عاشت لحظات عصيبة لم ترى عيناها النوم طوال غياب فلذة كبدها ولكنها كانت تعلم بأن الله سيعيد لها طفلها سالما وتُضيف الأم بأن نجلها يواظب على الصلاة ويحفظ القرآن وسبق وأن أدى مع العمرة ومحبوب من الجميع وأعربت الأم عن سعادتها بعودة طفلها سالما وتقدمت بالشكر لكل القيادات والضباط بمديرية أمن الشرقية الذين أعادوا لها طفلها إلى أحضانها مرة أخرى وتوجهت لهم بالدعاء إلى الله بأن بحفظ رجال الشرطة درع الأمان لمصر.
"الفجر" التقت مع الطفل "محمد" والذى تم تحريره من الاختطاف الذى روى لنا الأيام الصعبة واللحظات المُرعبة الذى عاشها بين براثن العصابة حيث قال الطفل بأن مجهولين استوقفوا سيارة ملاكى أمام مدرسته وقالوا له عمو تعبان ممكن تساعده وقاموا بجذبه بالقوة داخل السيارة ووضعوا المسدس فى جنبه وهددوه بالقتل وقاموا بأخذه فى مكان صحراوى بعد أن وضعوا غمامة على عيناه ثم تنقلوا به من مكان لآخر ويقول الطفل بأن أحدهم كان يُدخن وينام بنفس الغرفة المحتجز بداخلها وعندما طالبه الطفل بنقله لمكان آخر بعيدا عن رائحة الدخان الكريهة.
كان ينهره ويضع البطانية فوق فمه ووجهه ويقول الطفل كنت اقرأ القرآن باستمرار واطلب منهم التوضأ حتى أصلى وكانوا يضعوا الغمامة على عينى أثناء دخول الحمام وأحدهم قال لى لو أبوك مادفعش الفلوس هاندبحك زى مادبحنا طفل تانى ويضيف الطفل بأنه لم يسمع صوت والده سوى ثلاث مرات فقط طوال فترة احتجازه . وبأنه لم يُصدق نفسه عندما وجد الشرطة تقوم بإنقاذه من بين أيادى العصابة.