كشفت صحيفة “هآرتس” الاسرائيلية أن الولاياتالمتحدة سلمت إسرائيل ولبنان خريطة لتسوية النزاع القائم بين الطرفين حول حقول الغاز الطبيعي شرق البحر المتوسط، بيد أن الدولتين لم تردان على الاقتراح الأمريكي. ونقلت الصحيفة في عددها الصادر يوم 17 ديسمبر عن مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الطاقة عاموس هوخشتاين قوله ان “الولاياتالمتحدة عملت كوسيط واقترحت تعيين حدود بحرية تستند إلى القانون الدولي والاتفاقيات الدولية” وأن الولاياتالمتحدة معنية بالتوصل إلى اتفاق بين كل من لبنان وإسرائيل وقبرص بشأن تعيين حدود “المياه الاقتصادية” لكل دولة. وأضاف هوخشتاين أن الهدف من تسوية كهذه هو تمكين شركات أجنبية من استثمار الأموال من أجل التنقيب عن الغاز في شرق البحر المتوسط من دون تخوف أمني، خاصة وأن الشركة المركزية التي تنفذ أعمال التنقيب هذه هي شركة (نوبل إنرجي) الأمريكية. ونقلت “هآرتس” ايضا عن مسؤولين في وزارتي الخارجية الأمريكية والإسرائيلية قولهم إن خريطة التسوية سلمتها الولاياتالمتحدة إلى إسرائيل ولبنان قبل 4 شهور بحسب ما ذكره موقع روسيا اليوم . وأضافت الصحيفة أن الرسالة الأمريكية لكلتا الدولتين هي أن اقتراح التسوية موضوع على الطاولة وأنه بالإمكان تطبيقه فورا أو في المستقبل، وأن إسرائيل ولبنان ليستا مطالبتين بتحويل الاقتراح إلى اتفاق سياسي بينهما وإنما بإمكانهما تسليم موافقتهما إلى الولاياتالمتحدة لتكون راعية لهذه التفاهمات. واقترح الأميركيون أنه في حال موافقة إسرائيل ولبنان على صيغة التسوية هذه فإنه بإمكان كل جانب وبشكل منفصل أن يعلن عن تصحيح التعيين الحدودي ل”المياه الاقتصادية” الخاصة به ووفقا للخريطة الأميركية. وبموجب الصحيفة فإن إسرائيل ولبنان لم تردان على اقتراح التسوية الأمريكي بشأن تعيين الحدود البحرية بينهما وطلبتا توضيحات من الأمريكيين حول عدة نقاط في الاقتراح.