قالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية إن واشنطن نقلت إلى كل من إسرائيل ولبنان وثيقة تتضمن خريطة لتقسيم الموارد النفطية في المناطق البحرية المتنازع عليها من الجانبين. وتابعت الصحيفة قولها إن الاقتراح الأمريكي تمت بلورته في إطار جهود الوساطة التي تبذلها الإدارة الأمريكية، وهى جهود ترمي إلى تفكيك بؤرة التوتر التي تولدت بين الجانبين حول ترسيم حدود "المنطقة البحرية الاقتصادية" الخاصة بكل منهما. وأوضحت "هاآرتس" أن نائب وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الطاقة، عاموس هوخشتاين، كشف للمرة الأولى تفاصيل عن الوساطة الأمريكية بين "إسرائيل" ولبنان خلال مؤتمر نظمه معهد "أسبن" في واشنطن في 29 أكتوبر الماضي. وأوضح مسئول أمريكي أن "الولاياتالمتحدة معنية بالتوصل إلى توافق بين لبنان وإسرائيل وقبرص بشأن حدود المياه الاقتصادية لكل دولة، وذلك من أجل إيجاد أجواء تسمح للشركات الأجنبية باستثمار أموالها في البحث عن الغاز في هذه المنطقة من دون مخاوف أمنية". وأضاف أن الشركة الرئيسية التي تنفذ أعمال التنقيب في المكان الآن هى "نوبل إنيرجي" الأمريكية. وأفادت الصحيفة بأنه من خلال أحاديث أجرتها مع مسئولين في وزارتي الخارجية الأمريكية والإسرائيلية، تبين أن الأمريكيين نقلوا خريطة إلى الجهات المعنية قبل أربعة أشهر تتضمن اقتراحاً بترسيم حدود "المياه الاقتصادية". وقال مصدر في وزارة الخارجية الأمريكية للصحيفة إن الولاياتالمتحدة نقلت خريطتها المقترحة إلى لبنان و"إسرائيل" لأن الدولتين لا تقيمان علاقات دبلوماسية مع بعضهما البعض، ولذلك فإنهما لا تستطيعان التوصل إلى تفاهمات بشكل مباشر حول الموضوع.