اعتبرت الجان الشعبية لحماية الثورة بالإسكندرية ان ما حدث بالأمس من إقتحام لمقرات جماعة الاخوان المسلمين جاء نتيجة طبيعية جدا لمجموعة كبيرة من المعطيات المسبقة، و التي كانت تحتاج لمجرد فتيل ليشعل نار الفتنة في شوارع الدولة البائس. وقالت اللجان الشعبية في بيان لها اليوم أن الشيخ المحلاوي امام مسجد القائد ابراهيم بالاسكندرية منذ فترة كبيرة يقوم بلعب دور الموجه السياسي من فوق منبر مسجد القائد ابراهيم في أغلب خطبة، مما يخدم في النهاية تقسيم المجتمع وتفتيته ما بين من ينصر الدين ومن يحاربه، ولقد شهدنا ذلك عند اقتراب موعد أي إنتخابات أو استفتاء و أخيرا الإعلان الدستوري للرئيس. ولقد سبق و ناشدنا الأزهر للتدخل للحد من هذه الخطب المفتتة للنسيج الوطني. مؤكدين انهم دائما ما حرصو كمجموعة على حفظ السلم المجتمعي والحرص على الأرواح والأنفس والممتلكات، وطوال العامين السابقين، وكنا نتمنى أن نستطيع ذلك بالأمس وتحملنا طيلة النصف ساعة السباب والطعن في الدين، بل و البصق في الوجه ونحن نفصل بين الفريقين من المؤيدين والمعارضين لإعلان الرئيس الدستوري. ولكننا وجدنا أنفسنا عاجزين، عندما تعالت الأصوات بالطعن في عقيدة كل من يعترض على قرارات دكتور مرسي الأخيرة، والحرص على خلق اشتباك، ورجم المعارضين بالحجارة وابعادهم عن محيط بيت الله في القائد ابراهيم، كما لو كانوا شياطين واضاف البيان انه كرد فعل طبيعي لما رأيناه جميعا من اعتداءات على مقار حزب الحرية و العدالة والإخوان في الإسكندرية وكذا فى محافظات كثيرة. فالعنف لا يولد إلا العنف .. والعنف الجسدي كالرجم بالحجارة، ليس هو أخطر أنواع العنف على الإطلاق، ولكن عادة ما يسبقه عنف لفظي وتشويه والصاق بالتهم وغيرها. ولعل أبرز مثال على ذلك نعت المسلم الذي كان يصلي معك على نفس سجادة الصلاة ب”عدو الإسلام” فأنت هنا لا تشوه شخصه، و لكنك تشوه عقيدته التي من الأكيد أنها أغلى عنده من حياته.