وصف الأمين العام لجامعة الدول العربية ما يحدث الأن فى غزة من قتل وتدمير وترويع وحصار من جانب الاحتلال الاسرائيلى بأنه وصمة عار فى جبين الانسانية . وقال العربى فى مؤتمر صحفى عقده اليوم بمقر الامانة العامة للجامعة العربية إن زيارة الوفد الوزارى العربى لقطاع غزة أمس كانت لإظهار الدعم والتضامن مع الشعب الفلسطينى فيما يتعرض له من عدوان اسرائيلى غاشم والوقوف على حاجة القطاع من المستلزمات الانسانية والطبية،. ولخص الأمين العام الوضع فى غزة بأنه يمثل مأساة إنسانية بكل ما تحمله الكلمة من معنى مطالبا المجتمع الدولى بضرورة التدخل لحماية الشعب الفلسطينى . واستعرض الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربى ما قام به والوفد الوزارى العربى خلال زيارته لقطاع غزة أمس من جولات تفقدية وزيارات لعائلة الشهيد أحمد الجعبرى قائد كتائب القسام الذى اغتالته حماس وعائلات بعض الشهداء الأخرين مبدياً تعاطفه وتأثره الشديد إزاء من فقدوا عوائلهم . وأكد أن آلة القصف الاسرائيلية تستهدف منازل لا يمكن أبداً وبأى حال من الأحوال أن تصلح لإطلاق الصواريخ كما تزعم اسرائيل قائلاً ، إن الدمار فى غزة فى كل مكان وما يحدث للشعب الفسلطينى هناك يرقى إلى اعتباره جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية لابد أن يحاسب مرتكبوها أمام المحاكم الدولية. وقال العربى أن صحفيين اثنين قتلا فى قصف إسرائيلى لمناطق بغزة خلال زيارة الوفد الوزارى العربى واصفاً ذلك بالأمر الفظيع الذى لا يستطيع أى ضمير أن يتحمله . وأكد العربى أن زيارة الوفد الوزارى العربى تمثل سابقة كان الهدف منها كسر الحصار والتضامن مع القطاع ضد العدوان الإسرائيلى ، وتوفير الدعم لأهالى غزة . ووجه الدكتور نبيل العربى نداءه إلى المجتمع الدولى قائلاً لابد أن يعلم الجميع أن غزة لاتزال محتلة وليس صحيحا أن اسرائيل تركتها مشيرا الى الجميع لابد أن يتحرك فى هذا الاطار وفقاً للقانون الدولى من أجل حماية المدنيين هناك. وأكد الامين العام للجامعة أنه لا أمن ولا استقرار طالما ظل الاحتلال وأنه لابد من تحقيق خيار الدولة الفلسطينية وتطبيق قرارات مجلس الامن خاصة القرار 242 . ودعا العربى الى توحيد الصفين العربى والفلسطينى من أجل مواجهة التحديات الراهنة معتبرا أن المصالحة الفلسطينية امرا مطلوبا وضروريا ً. ورداً على سؤال بشأن الطلب الفلسطينى بعقد قمة عربية لمواجهة العدوان على غزة قال العربى لقد تم تعميم الطلب الفلسطينى على الدول العربية ، مشيراً إلى أن ثلاثة من وزراء الخارجية العرب لم يسمهم أبدوا له موافقة دولهم على عقد القمة وأنه عندما يصل عدد الدول الموافقة على انعقادها الى 14 دولة نصاب عقد القمة سيتم تحديد موعد لعقدها . وحول اخر المستجدات بشأن الهدنة بين حركة حماس واسرائيل قال العربى إن الجامعة ليست طرفا فى المفاوضات الجارية حاليا من أجل التوصل الى هدنة . وردا على سؤال حول وجود مبادرات عربية جديدة تجاه التعامل مع اسرائيل قال العربى أن المبادرة الوحيدة تتمثل فى القرار الذى اتخذ فى الاجتماع الطارىء الاخير لوزراء الخارجية العربى بتكليف لجنة مبادرة السلام العربية بإعادة النظر وإجراء تقييم شامل لكافة خيارات واستراتيجيات إدارة الصراع مع اسرائيل وربما يقتضى عرض ذلك على قمة عربية.\ وحول الموقف الأمريكى المنحاز لاسرائيل قال العربى “إننى دوما أطالب الولاياتالمتحدة بضرورة التوقف عن استخدام الحيل التى تسير فيها إسرائيل وقلت إن ذلك يقتضى عقد مؤتمر دولى حتى يواجه الجميع مسئولياته”.