قال الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني إن متمردي الجبهة الثورية سيطروا على منطقة بالقرب من منطقة “سماحة” المتنازع عليها بين الخرطوموجوبا بحسب وكالة انباء الاناضول. وأضاف العقيد الصوارمي خالد سعد لفضائية “الشروق” المقربة من الحكومة إن قوات تتبع متمردي الجبهة الثورية احتشدت ورفعت علمها بمنطقة الرقيبات الواقعة على مسافة عشرة كيلومترات شمالي منطقة سماحة بولاية شرق دارفور. وأشار إلى أن المتمردين فرضوا ضرائب على المواطنين عبر مركز تحصيل أسسوه في المنطقة ووصف الخطوة بأنها تمثل “اعتداء وابتزازا صريحا على المواطنين وتقنن سلب أموالهم”. كما أوضح أن الجيش لن يقف مكتوف الأيدي تجاه هذا العدوان الصارخ وأنه سيتعامل مع هذه الحالة ومثلها من الحالات بكل حسم وقوة، لكنه لم يقدم مذيدا من التفاصيل حول ما يعتزم الجيش تنفيذه لاسترداد المنطقة. ولم يتسن الحصول على تعقيب من الجبهة الثورية التي دائما ما تقدم بيانات مناقضة لإفادات الجيش السوداني. ومنطقة “سماحة” جزء من المنطقة المنزوعة السلاح التي تم الاتفاق عليها بين الخرطوموجوبا في سبتمبر الماضي حيث اتفق الطرفين أيضا على عدم دعم أي طرف للمتمردين على الطرف الآخر. ودائما ما تنفي جوبا اتهام الخرطوم لها بدعم متمردي الجبهة الثورية وهي تحالف عسكري يضم ثلاث من الحركات التي تحارب الحكومة في أقليم دارفور غربي البلاد بجانب الحركة الشعبية قطاع الشمال التي تحارب الحكومة في ولايتين متاخمتين لدولة الجنوب وتتشكل قواتها من مقاتلين إنحازوا للجنوب في الحرب الأهلية ضد الشمال ما بين عامي 1983 – 2005 رغم انتمائهم جغرافيا للشمال .