استكملت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة محاكمة المتهمين في قضية “مذبحة بورسعيد” التي يحاكم فيها 73 شخصاً من بينهم 9 من القيادات الأمنية بمديرية أمن بورسعيد و3 من مسئولي النادي المتهمين بقتل74 من ألتراس الأهلي عقب مباراة الدوري بين الأهلي والمصري في أول فبراير. استمعت المحكمة الى مرافعة أشرف العزبي محامي الدفاع في القضية والتيعرض فيها ما حدث في الإستاد يوم الواقعة من إحداث والقبض العشوائي عليالمتهمين دون أي دليل مشيرا إلي إن المباحث كانت تقبض علي الخارجين منالإستاد دون علمها ما يحدث بداخله، وألقت القبض علي العشرات وبعد معرفه الواقعة قامت بإخراج الكثير منهم بعد الوسائط المختلفة وعلاقات المصالح. وبعد إخباريات المرشدين والذي قال الدفاع إن بعض منهم ” أضحك عليه وأتحبس مثل المتهم هشام حيث كان هنالك صفقات بين رجال الضبط و التحقيق والشهود “ كما صرخ أحد المتهمين داخل القفص “إنا مش مرشد إنا أتقبض عليا من البيت إنا و أبن اخويا إنا كنت تبع قوات الأمن في الأول وتابع لقسم الهرم وهنا قام باقي المتهمين بإسكاته” … و لكنه أكمل انه جلس بعدها 52 يوم في التأديب العسكري بدون أكل و لا شرب ” ليقاطعه احد المتهمين أيضا قائلا انه قبض عليه يوم 24 فبراير في المنيل وسافر مخطوف إلي الإسماعيلية إلا إن المحكمة نبهت علي المتهمين بعدم الحديث وإن لهم محامون يتحدثون إلا إن الدفاع طلب إثبات تلك الصرخات في محضر الجلسة. و أشار المحامي إن هذا مثال لما حدث بتحريات المباحث حيث بعد إن اخذوا منه ما يريدون قاموا باتهامه بالقتل و السرقة ، ثم عرض الدفاع أقوال الشاهد محمد مغاوري صاحب محل الفراشة الذي تناقضت أقواله ما بين تحقيقات النيابة و المحكمة فأكد في النيابة انه دخل الإستاد من الباب الرئيسي بعد المباراة من اجل أدوات الفراشة و لكنه أنكر ذلك تماما عند سؤاله إمام المحكمة . انتقل الدفاع بعدها إلي شرح الدفع بشيوع الاتهام حيث لا يجوز عقاب إنسان إلا في جريمة ارتكبها أو شارك فيها حيث يجب إن يحدد دور كل شخص في الجريمة واعتمد الدفاع في ذلك الدفع إلي إن شهود الإثبات الضابطان خالد نمنم وأحمد حجازي القائمان بالتحريات رسموا صورا في التحريات واعتمدوا علي شهادات انتقاميه بين المتهمين والشهود نتيجة الخلافات وتعصب أعمي في التشجيع لكرة القدم. وبالرغم من ذلك لم يثبت دور كل متهم بالدليل اليقيني حيث وصف التحريات المتهمين إن لهم يد وقدم واحده يضربون بها كرجل واحد وخلا محضر الضبط من بيان الحالة التي كان عليها كل متهم وقت الضبط ولم تقدم النيابة دليلا فنيا واحدا يثبت اتهام أي متهم ، والاسطوانات التي كانت خاليه مرة و متلفه مرة أخري و صور متكررة بأسطوانات متعددة ببيانات مختلفة و لم نجد صورة لأحد يضرب أو يخنق أو يتعدي ،فجاءت الأدلة مهلهله و غير مترابطة و افتقدت الاتهامات للدليل علي وجود الرابط المعنوي في الدعوي و الهدف و القصد الإجرامي لدي المتهمين و المسئولية لدي المتهمين . وصمم علي دفعه ببطلان تفريغ 3 هارد ديسك لغرفه الكاميرات طاعنا في نزاهة الخبير من الأساس مؤكدا إن الإحراز تم التلاعب بها في الأصل أقتطعها الخبير لإلصاق التهمه بالمتهمين . و فجر الدفاع مفاجأة إمام المحكمة إن المتهم توفيق ملكان المسئول عن توجيه الكاميرات في الملعب فلو أراد ارتكاب جريمة لوجه الكاميرات في اتجاه أخر و لكن اتضح إن الشركة المالكة لتلك الغرفة تابعه لمكتب المخابرات ألعامه. و اعترض الأهالي بشده علي قول المحامي أشرف العزبي عندما قال إن الأعلام يتاجر بالقضية عندما قال أنها مذبحه و اعترضوا بشده عليه فأكد الدفاع انه ليوجد أي مجني عليه في القضية ذبح حتى يطلق عليها مذبحه. مما دفع المحكمة إلي رفع الجلسة بعد زيادة المشادان بين الأهالي و الدفاع ، لتشتد حده المشادان بعدها بين الأهالي و الدفاع قائلين ” حسبي الله و نعم الوكيل و ربنا ينتقم من كل ظالم موجهين الإهانات لبعضهم البعض ” و قام المتهمين بالرد عليهم من داخل القفص ، و أكمل الأهالي ” اتقوا الله في أولادنا اللي ماتوا .. أنت ظالم و مفتري ” و قامت قوات الآمن بعدها بفرض كوردون أمني داخل القاعة و فصل الأهالي عن الدفاع و المتهمين و تمت السيطرة علي الموقف بعد عده دقائق .