احتفل محرك البحث ” جوجل ” بمرور 165 عام على ميلاد الكاتب الأيرلندي الشهير “برام ستوكر”، صاحب رواية دراكولا، وذلك باستبدال شعاره بصورة مستوحاه من شخصيات روايته الشهيرة دراكولا التي قدمته كأحد رواد أدب الإثارة والرعب . يذكر أن رواية دراكولا كتبها برام في 1897، وأصبحت فيما بعد الأكثر شهرة وإثارة في أدب الرعب والإثارة، لتقدمها السينما العالمية في العديد من الأعمال السينمائية التي نالت إقبالا كبيرا من الجمهور. ولد ستوكر في 8 نوفمبر 1847 م تفوق في دراسته وحاز على مرتبة الشرف لدى تخرجه وقد برع في الرياضيات والعلوم والتاريخ واللغة، وتبع خطى والده في العمل في الخدمة المدنية كموظف في قلعة دبلن وخدم فيها ثماني سنوات نزولا عند رغبة والده، وخلال تلك الفترة كان ينشر في المجلات بعض القصص، منها “كأس الكريستال” عام 1872، و”سلسلة القدر” عام 1875، و”لعنة الروح” عام 1880، بالإضافة إلى تعاونه مع بعض المجلات كناقد مسرحي من دون أجر، وبعد أن ربطته صداقة عمر بالممثل البريطاني الشهير سير هنري أيرفينغ، عمل مديرا لأعماله، ثم دفعه شغفه بالمسرح لأن يصبح مديرا ناجحا لمسرح ليسيوم الخاص بالممثل، واستمر في وظيفته مدة سبعة وعشرين عاما حتى وفاة صديقه في عام 1906. ومن خلال الوسط الفني، تعرف على نخبة شخصيات المجتمع الأيرلندي والبريطاني، وقد ربطته صداقة بمجموعة أدباء منهم آرثر كونان دويل وألفريد لورد تينيسون ومارك توين وأوسكار وايلد الذي تنافس معه على طلب ود الفتاة الجميلة فلورنس بالكومب، التي اختارت في النهاية ستوكر وتزوجا في عام 1878. وعلى الرغم من انشغاله، فقد تمكن من كتابة روايته الأولى الرومانسية وهي بعنوان «درب الثعبان» ونشرت في عام 1890، وعمل بعدها على كتابة روايته «دراكولا» التي لم ينته منها إلا في عام 1897. وقد نشر عدد من الأعمال الروائية من بينها: «لغز البحر» ونشرت في عام 1902 والثانية رواية رومانسية بعنوان «الرجل» ونشرت عام 1905، وفي إطار روايات الرعب قدم أيضا «جوهرة السبع نجوم» ونشرت عام 1903 وتدور أحداثها في مصر، ورواية «سيدة الخمار» ونشرت عام 1909، و«مخبأ الدودة البيضاء» ونشرت عام 1911، توفي ستوكر في 20 أبريل عام 1912 . جدير بالذكر أن فكرة رواية دراكولا وفقا لموقع ويكيبيديا عبر ببروفيسور من جامعة بودابست بهنغاريا، ربطته به صداقة كبيرة، وفي أحد لقاءاتهما حكى له قصصا عن أساطير مصاص الدماء في ترانسلفانيا، وعليه توجه ستوكر إلى أهم المكتبات في لندن ودرس جميع المواضيع والأبحاث التاريخية عن مصاصي الدماء في ترانسلفانيا، وكذلك في مختلف أنحاء أوروبا.