زادت المنظمة الطبية الدولية “أطباء بلا حدود” من حجم أنشطتها الهادفة إلى مساعدة ضحايا النزاع في سوريا ، حيث تقدم الرعاية الطارئة والجراحية إلى الجرحى فضلا عن الرعاية الطبية للنازحين واللاجئين الذين فروا للبلدان المجاورة. وذكر بيان صادر عن المنظمة – وزعته اليوم الأربعاء – أن فرق أطباء بلا حدود تبذل داخل سوريا قصارى جهدها لتلبية احتياجات السكان المحاصرين في النزاع ، لكن القيود المفروضة وحالة انعدام الأمن تشكل عائقا أمام توسيع عملها وحصولها على نظرة شاملة للاحتياجات الإنسانية والطبية في المناطق المتضررة من النزاع كافة. وأشار البيان إلى أنه على مدى الأشهر الأربعة الأخيرة تمكنت (أطباء بلا حدود) من افتتاح أربعة مستشفيات في شمال سوريا في مناطق خاضعة لسيطرة جماعات المعارضة المسلحة ، منوها بأن فرق المنظمة قدمت بهذه المستشفيات خدمات العلاج الطبي الطارىء بما في ذلك العمليات الجراحية. وقال إنه منذ نهاية يونيو الماضى عالجت الفرق أكثر من 2500 جريح ، وأجرت نحو 550 عملية جراحية كما أدى القتال إلى تشريد السكان من منازلهم..وشهدت إحدى المناطق ، حيث تعمل المنظمة ، زيادة ملحوظة في عدد سكانها وصل إلى 30 ألف شخص في بضعة أشهر. وفي سبيل الاستجابة للاحتياجات الطبية المتزايدة في البلاد والافتقارللامدادات الطبية ..تبرعت (أطباء بلا حدود) بأطنان من مستلزمات الإغاثة والمواد الطبية للمستشفيات والعيادات الميدانية في محافظات (حمص وإدلب وحماة ودرعا) وإلى الهلال الأحمر العربي السوري في دمشق. وقالت المنظمة الطبية الدولية (أطباء بلا حدود) – فى بيانها – إنها تعالج أيضا ضحايا العنف القادمين من سوريا في برنامجها الجراحي في العاصمة الأردنية عمان، الذي افتتح عام 2006. وعلى مدى الأشهر الأربعة الماضية ..شكل الجرحى السوريون نسبة 45% من عدد الإدخالات الجديدة..وفي الفترة ما بين شهري يونيو وسبتمبر الماضيين أدخل البرنامج 289 مريضا سوريا خضع نصفهم لعمليات جراحية..كما تم تقديم الاستشارات النفسية وأماكن الإقامة إلى المرضى الخاضعين للعلاج. ووفقا للبيان ، يقوم موظفو الاتصال الطبيون بزيارة مخيم الزعتري الذي يستضيف 30 ألف لاجىء سوري بهدف تحديد المرضى المحتاجين إلى عملية جراحية. كما توفر (أطباء بلا حدود)الرعاية الصحية الأساسية وتقدم الاستشارات النفسية للاجئين السوريين القادمين إلى العراق والأردن ولبنان وتركيا..كما توفر المساعدات الطبية في طرابلس ووادي البقاع . وأنجزت فرق المنظمة حتى الآن أكثر من 11 ألف استشارة طبية فضلا عن أكثر من 1700 استشارة نفسية فردية. وفي العراق..تعتبر أطباء بلا حدود الموفر الرئيسي للرعاية الصحية في مخيم دوميز للاجئين في الشمال حيث يقيم أكثر من 000،15 شخص..ومنذ مايو الماضي، أنجزت فرق المنظمة أكثر من 500،20 استشارة.