أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتانياهو ووزير خارجيته افيجدور ليبرمان مساء اليوم عن خوض حزبيهما ” الليكود” و “إسرائيل بيتنا ” انتخابات البرلمان (الكنيست) المقررة أواخر يناير القادم بكتلة انتخابية موحدة . وقالت صحيفة يديعوت احرنوت ان هذا القرار الذى وصفته بالمثير، جاء بعد مفاوضات سرية مثيرة بين كبار المسؤولين فى كلا الحزبين ويهدف إلى خلق أكبر قائمة في انتخابات الكنيست وبالتالي ضمان أن يشكل نتنياهو الحكومة المقبلة. ونقلت الصحيفة عن رئيس الوزراء الاسرائيلى قوله ان الهدف من هذه الخطوة هو تعزيز قوة إسرائيل وقيادتها على مواجهة التحديات الامنية المتمثلة في منع ايران من الحصول على أسلحة نووية ومحاربة الارهاب . وأضاف نتانياهو خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع ليبرمان ان إسرائيل بحاجة الى إحداث تغييرات اقتصادية اهمها تخفيض غلاء المعيشة، كما أكد ليبرمان انه بادر الى هذا الاعلان من منطلق المسؤولية الوطنية. وأشارت الى ان نتنياهو كان يخشىعلى ما يبدو من عودة رئيس الوزراء السابق ايهود اولمرت إلى السياسة وهو من شأنه أن يهدد فرص الليكود من الفوز في الانتخابات.ورحب عدد من وزراء ونواب الليكود بالتحالف بين حزبهم وحزب اسرائيل بيتنا، الا ان الوزير الليكودي ميخائيل ايتان طالب بعقد اجتماع لمؤتمر الحزب ودعا اعضاء المؤتمر الى رفض هذا التحالف. واعتبر ايتان انه اذا دخل الاتفاق بهذا الشأن حيز التنفيذ فسيكون ذلك بمثابة تصفية حزب الليكود وتهديدا للديمقراطية الاسرائيلية. وحسب القناة الثانية الإسرائيلية، فإن القائمة المشتركة سيطلق عليها اسم “ليكود- بيتانو”، ومن المرجح أن يكون نتنياهو على رأس القائمة، فيما سيكون ليبرمان في المرتبة الثانية في القائمة ، وسيعطى المركزين الثالث والرابع لممثلين عن حزب الليكود، فيما سيشغل المركز الخامس ممثل عن حزب ليبرمان. وقالت يديعوت أحرونوت إن قرار توحيد قائمتي الليكود و”اسرائيل بيتنا ” في انتخابات الكنيست ال19 يأتي بسبب التراجع في قوة الليكود في الاستطلاعات إلى نحو 24 مقعدا. من جهتها قالت رئيسة حزب ميرتس” زهافا جلؤون إن الليكود تحول إلى تهديد إستراتيجي على الطابع الديمقراطي لإسرائيل، وأن من يرغب في الحفاظ على الطابع الديمقراطي يجب أن يلتزم من الآن بعد الدخول إلى حكومة “بيبرمان”كما وصفتها .