قال سفير هولندا لدى مصر خيرارد ستيخس، إن بلاده تسعى لزيادة التواصل والتعاون بين مصر وهولندا بشأن استخدام الدراجات كوسيلة للمواصلات لحل مشاكل النقل في مصر. ونقل بيان لسفارة هولندابالقاهرة عن ستيخس قوله إن السفارة نظمت ندوة أمس الخميس مع المعهد الهولندي-الفلمنكي بالقاهرة، بالتعاون مع المبادرة البيئية جرين آرم التابعة لجمعية نهضة المحروسة، بعنوان “استخدام الدراجات في مصر كوسيلة مواصلات” ، إلى جانب تنظيم جولة بالدراجات اليوم الجمعة بهدف جذب الانتباه للدور المحتمل للدراجات كوسيلة للتنقل في القاهرة. وأشار السفير ستيخس وفقا للبيان إلى أن الندوة تأتي في سياق العام المصري-الأوروبي ، مضيفاً أن هولندا تعد إحدى الدول الرائدة في استخدام الدراجات وتهيئة البنية التحتية اللازمة لذلك، وأن مستخدمي الدراجات يحظون بالأمان على الطرق، كما توجد مسارات للدراجات في كل مكان. ونوه إلى أن هناك العديد من الإجراءات التي يتم اتخاذها لتشجيع الهولنديين على استخدام الدراجات عوضا عن السيارات؛ ومنها :منع السيارات من دخول وسط المدينة، وإتاحة دراجات للإيجار بكثرة وفي أماكن مختلفة، إضافة إلى التكلفة العالية للوقود، لكنه أضاف أن قبول مستخدمي الطرق في مصر للدراجات كوسيلة للتنقل مازال يحتاج إلى الكثير من الوقت. ونقل البيان عن د.خالد عباس عميد المعهد القومي للنقل، قوله خلال الندوة إن استخدام الدراجات يمكن أن يكون أحد أكثر أساليب النقل استدامة في مصر، أخذاً في الإعتبار المشكلات المرورية الحادة السائدة في المدن، كما ألمح إلى ضرورة وجود بنية تحتية سليمة، وقوانين، وإدارة لحركة المرور، وغيرها من العوامل التي يمكن أن تشجع على استخدام الدراجات كوسيلة للتنقل. واستعرض عباس الكثير من العوامل التي يمكن أن تثني الناس عن استخدام الدراجات؛ ومنها ، محدودية البنية التحتية اللازمة لذلك، وضعف الأمان على الطرق لمستخدمي الدراجات، وهيمنة السيارات والمركبات على حركة المرور. إلا أنه أعرب عن أمله في أن ينتج عن جلسات الندوة حلولا تؤدي إلى تعظيم استخدام الدراجات كوسيلة بديلة للتنقل في مصر. وأوضح عباس أن الاستراتيجية التقليدية التي تم تطبيقها لسنوات عديدة لحل مشكلات المرور، والتي اعتمدت على زيادة سعة الطرق القائمة وبناء طرق أخرى جديدة، محدودة، مشيراً إلى أن هذا النهج لا يقدم حلولا مستدامة، كما أنه يستهلك قدراً هائلاً من الأراضي والموارد المالية الشحيحة، إضافة إلى أنه قد يزيد من مخاطر الأمان والبيئة.
