قام العاملون في قوى الأمن الفلسطيني الخميس، الادلاء باصواتهم في الانتخابات البلدية التي ستجري بعد غد السبت في أكثر من تسعين تجمعا فلسطينيا في الضفة الغربية، وسط مقاطعة حركة حماس. وبحسب وكالة فرانس برس تبدأ قوات الامن التصويت استنادا الى قرار رئاسي يسمح لافراد قوى الامن والشرطة بالانتخاب المسبق كي يتفرغوا لتأمين العملية الانتخابية يوم السبت المقبل، حسب بيان صادر عن لجنة الانتخابات المركزية. ويقدر عدد من يحق لهم التصويت للمجالس القروية والبلدية في هذه الانتخابات، حوالي عشرة الاف رجل امن. وتأتي هذه الانتخابات البلدية التي تأجلت ثلاث مرات، بعد ست سنوات على الانتخابات البلدية الاخيرة التي جرت في الضفة الغربية وقطاع غزة. وأعلنت حركة حماس في قطاع غزة مقاطعتها لهذه الانتخابات، بل منعت لجنة الانتخابات المركزية من العمل على تحديث سجل الانتخابات في القطاع، مبررة مقاطعتها بان هذه الانتخابات يجب أن تتم بعد تحقيق المصالحة بين حركتي فتح وحماس. بالمقابل تشارك كافة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في هذه الانتخابات، من خلال تحالفات بينها او مع مستقلين. وفي ظل غياب حركة حماس عن التنافس في هذه الانتخابات، تحالفت حركة فتح مع فصائل فلسطينية اخرى او مع شخصيات مستقلة ومهنية لخوض هذه الانتخابات تحت اسم “الاستقلال والتنمية”. وقال احمد عساف الناطق باسم فتح لوكالة فرانس برس ” نحن نخوض هذه الانتخابات ضمن قوائم ( الاستقلال والتنمية) وذلك من خلال ائتلافات وطنية مع مستقلين ومهنيين لانجاح هذه العملية”. وفضل البعض من قيادات حركة فتح خوض الانتخابات بشكل مستقل، بعيدا عن توجهات الحركة، الامر الذي اضطر قيادة حركة فتح لاتخاذ قرارات صارمة بحق هؤلاء، منعا لتكرار الخطأ الذي وقعت فيه الحركة في الانتخابات التشريعية التي جرت في العام 2006، والذي اثر بشكل كبير لصالح فوز حركة حماس في تلك الانتخابات. وقال عساف “هناك قرار اتخذته الحركة في انتخابات العام 2006 بان +من استقل استقال+، ورغم هذه القرار اختار البعض خوض الانتخابات بشكل شخصي بعيدا عن توجهات الحركة”. واضاف “لذلك تم قبول استقالة البعض الذين تقدموا باستقالتهم من الحركة، وتم فصل عدد اخر منهم، لكن عددهم ليس بالكبير ولا يتجاوز عشرات، وخيار الحركة بفصلهم او قبول استقالتهم لم يكن الخيار المفضل، لكنهم هم من اختاروا ذلك”. وقال عساف ان حركة فتح “تعتبر نجاح هذه الانتخابات من خلال المشاركة الكبيرة للمواطنين هو نجاح لها، وبالتالي فان الحركة تسعى الى مشاركة اكبر عدد من الناخبين لدعم العدد الكبير من الكفاءات لتقديم افضل الخدمات لهم من خلال البلديات”.