أعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن إدانتها لما شهده ميدان التحرير من اشتباكات عنيفة بين التيارات الإسلامية من جانب وبعض القوى السياسية على الجانب الآخر يوم الجمعة الماضية مما أدى إلى إصابة ما يقرب من 160 شخصا من المتظاهرين السلميين ومنعهم من ممارسة حقهم الدستوري فى التظاهر السلمي والتعبير عن آرائهم بحرية ، واصفة إياها ب “موقعة جمل جديدة”، مطالبة النيابة العامة بسرعة التحقيق في الأحداث والإعلان عن نتائج التحقيق للرأي العام لمحاسبة المسئولين ومنع إفلاتهم من العقاب كما طالبت المنظمة بالتحقيق الفوري في واقعة تفكيك المنصة التى كانت منصوبة فى ميدان التحرير، وكذلك في واقعة حرق الأتوبيسات التى أقلت أعضاء جماعة الإخوان من محافظاتهم إلى الميدان. وأكد حافظ أبو سعده رئيس المنظمة أن قرار الإخوان المسلمين بالتظاهر فى هذه المليونية والإعتداء على حق التظاهر السلمي للمشاركين فيه إستمرارا لمنهج التخويف والإرهاب الذي تكرر من قبل في واقعة الإعتداء على الإعلاميين أمام مدينة الإنتاج الإعلامي ، مطالباً الإخوان بتقديم إعتذارا رسميا عن “جريمة التحرير “، مشيرا الى أنهم إشتركوا في المظاهرات وإعتدوا على المشاركين لمجرد مطالبتهم بمحاسبة الرئيس، بما يعد إنتهاكا لحقوق الناس وتكرارا ل “موقعة جمل جديدة” مع اختلاف الجناة . وحمل أبو سعده جماعة الإخوان وحزب الحرية العدالة المسؤولية الكاملة عما وقع بحق المتظاهرين سلمياً مؤكدا تمسكه روح الثورة المصرية وهي التكاتف بين جميع القوى السياسية والحزبية في الميدان باعتبارهم جميعا شركاء في هذا الوطن لا غلبة لتيار سياسي بعينه على آخر، مطالباً الجماعة بتغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة وذلك حفاظاً على أرواح المواطنين المصريين جميعا باختلاف مشاربهم وتوجهاتهم الفكرية والسياسية ، مطالباً الرئيس مرسي بسرعة التحقيق في وقائع الاعتداء على المتظاهرين سلمياً ومحاكمة المسئولين عنها على الفور وذلك حفاظا على روح الثورة المصرية وباعتباره رئيسا لكل المصريين.