اعتبرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية اليوم الأربعاء أن فوز هوجو تشافيز الاشتراكي في الانتخابات الرئاسية فى فنزويلا وبقائه على رأس السلطة ست سنوات أخرى كارثة على أسواق المال. وأوردت الصحيفة -في سياق تعليق أوردته في نسختها الإلكترونية- معارضة المحللين بمؤسسة “جيه بيه مورجان” المالية الدولية لهذا الرأي ، معتبرين فوز تشافيز بمثابة “فرصة للشراء” في تغيير لموقفهم إزاء الديون التي تعانيها فنزويلا. ونقلت الصحيفة عن “بن رمزي” أحد المحللين لدى المؤسسة قوله “إن كلمات تشافيز الاسترضائية على مدار اليومين التاليين لفوزه في الانتخابات تجعلنا نستبعد فكرة شروعه في اتخاذ أية إجراءات تغيير جذرية في الوقت الراهن، فهو حتى الآن على الأقل لم يتحدث عن أي خطط رئيسية من شأنها التأصيل لثوريته الاشتراكية”. وقالت الصحيفة إن الأنظار تتجه في الوقت الراهن إلى انتخابات حكام الولايات الفنزويلية المزمع إجراؤها في 16 ديسمبر المقبل، مستدلة بقول رمزي، “إن استراتيجية تشافيز تبدو في الوقت الراهن بعيدة عن المخاطرة، حيث يسعى إلى الإلقاء بزخم فوزه في انتخابات الرئاسة على سباق انتخابات حكام الولايات، إلا أن حسابات تشافيز قد تتغير فيما بعد انتخابات ديسمبر، عندما يتمكن من إحكام قبضته على البلاد ومن ثم إجراء المزيد من التغييرات الجذرية”. ورأت الصحيفة البريطانية أن الأمر سيكون ممتعا لدى معرفة من سيقع عليهم اختيار تشافيز من أتباعه لخوض انتخابات الأقاليم، ولا سيما بعد أن صرح مرارا بأن “إلياس جاوا” نائب الرئيس الحالي سوف يتولى حكومة إقليم ميراندا، بالإضافة إلى تكليفه اثنين آخرين من أصدقائه المقربين في حكومته هما “ديوسدادو كابيللو” رئيس الجمعية الوطنية و”نيكولا مادورو” وزير الخارجية بتولي رئاسة حكومتين إقليميتين. وأردفت الصحيفة بالتساؤل عمن سيكون نائب الرئيس، وما يمكن أن يقال عن قضية تسليم مقاليد الحكم، مشيرة إلى أن الكثيرين لا يزالون غير مقتنعين بتعافي تشافيز تماما من مرض السرطان. واختتمت الصحيفة بالقول إذا كان محللو السوق يعتقدون أن اختيار تشافيز -الذي يتعين إعلانه بحلول يوم الجمعة المقبل- يبدد المخاوف بشأن استمراره في السلطة من عدمه، فإنه من الممكن أن يكون هناك الكثير من التكهنات حول المزيد من التحرك فيما يتعلق بديون فنزويلا.