أظهر آخر استطلاع للرأي نشرته اليوم وسائل الإعلام الأمريكية تقدم الرئيس الأمريكي والمرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية باراك أوباما بنقطتين فقط على منافسه الجمهوري ميت رومني. وحصل أوباما في الاستطلاع الذي نقلته وسائل الإعلام الأمريكية عن وكالة أنباء “رويترز” على تأييد 47 % من الناخبين مقابل 45 % لرومني الذي تمكن من تقليص الفارق بينه وبين أوباما من 6 نقاط إلى نقطتين فقط بعد المناظرة التليفزيونية التي جمعتهما الأربعاء الماضي في دنفر، حيث اعتبر 55 % من الناخبين أن أداء رومني كان الأفضل خلال تلك المناظرة. من جانبه، حضر أوباما اليوم حفلا لجمع التبرعات بمدينة لوس أنجلوس بولاية كليفورنيا، وحضر الحفل بعض نجوم الروك الذين قدموا بعض العروض قبل صعود أوباما إلى المنصة التي خاطب من فوقها الناخبين، طالبا منهم منحه أصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في السادس من نوفمبر المقبل. وتستضيف ولاية كنيكتكت الخميس المقبل مناظرة تليفزيونية بين المرشحين لمنصب نائب الرئيس الديمقراطي جو بايدن وبول رايان. وقد أظهر استطلاعان للرأي العام الأمريكي تزايد شعبية المرشح الجمهوري رومني، حيث أوضح استطلاع أجرته مؤسسة جالوب وتم إعلان نتائجه اليوم الاثنين أن الرئيس أوباما خسر خمس نقاط أمام منافسه الجمهوري رومني بعد الأداء القوي للأخير في أول مناظرة تلفزيونية بينهما الأسبوع الماضي. وأوضح استطلاع جالوب أن التقدم الذي أحرزه رومني مكنه من القضاء على الفارق الذي احتفظ به أوباما في استطلاعات الرأي قبل المناظرة ليصبح المرشحان متعادلين عند مستوى 47 % لكل منهما في الأيام الثلاثة التي أعقبت المناظرة التي أجريت مساء الأربعاء الماضي. وأوضح استطلاع جالوب أن 72 % ممن شاهدوا المناظرة يرون أن رومني تفوق على أوباما مقارنة بنسبة 20 % فقط من المشاهدين يرون العكس، ويعد هذا الفارق الذي بلغ 52 نقطة الأكبر من نوعه بين مرشحين للرئاسة منذ مناظرة الرئيسين الأسبقين الجمهوري جورج بوش الأب والديمقراطي بيل كلينتون حين تفوق كلينتون بفارق 42 نقطة عام 1992. وفي استطلاع آخر أجراه موقع “بوليتيكو” وجامعة جورج واشنطن وتم الكشف عن نتائجه اليوم الإثنين، تعادل رومني وأوباما أيضا بين الناخبين المحتملين، فيما تقدم رومني في صفوف الأكثر احتمالا للتصويت في الانتخابات المقبلة. وحصل أوباما على تأييد 49 % من الناخبين المحتملين بالمقارنة ب 48 % لرومني، وهو ما اعتبره القائمون على الاستطلاع “تعادلا حسابيا”، حيث يبلغ هامش الخطأ في الاستطلاع 4 نقاط مئوية، إلا أن هذا الاستطلاع تم إجراؤه قبل المناظرة الأولى بين أوباما ورومني ومن ثم فإنه لا يعكس الدفعة الجديدة التي حصل عليها المرشح الجمهوري بسبب أدائه القوي في المناظرة.