أ ش أ أكدت سوريا أن الجولان المحتل جزء لا يتجزأ من أراضيها وستعمل على إعادته عاجلا أم آجلا، معربة عن دعمها للمواطنين السوريين في مقاومتهم للاحتلال الإسرائيلي ولإجراء ما تسمى انتخابات “المجالس المحلية” غير الشرعية. وذكرت وزارة الخارجية والمغتربين السورية – في رسالتين وجهتهما إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن بشأن ما تسمى انتخابات “المجالس المحلية” التي تريد سلطات الاحتلال الإسرائيلي إجراؤها في الجولان السوري المحتل – “خلافا لكل قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة ولاتفاقيات جنيف الخاصة بالأراضي الواقعة تحت سلطة الاحتلال, تعكف سلطات الاحتلال الإسرائيلي على إجراء انتخابات في قرى الجولان السوري المحتل (مجدل شمس – بقعاثا – مسعدة – عين قنية) لما تسمى (المجالس المحلية) والتي كانت قد دأبت على تعيينها بالقوة خلال السنوات الماضية وذلك خلافا لرغبة وإرادة السكان العرب السوريين القاطنين في الأراضي السورية المحتلة, حيث حددت سلطات الاحتلال موعد إجراء هذه الانتخابات بتاريخ 30 أكتوبر الجاري”. وأضافت الوزارة – في بيان اليوم/الثلاثاء – “إنه وفي مواجهة هذه السياسات الإسرائيلية, نظم المواطنون السوريون في الجولان طيلة الأسابيع الماضية مسيرات احتجاجية رافضة لهذه الانتخابات, حيث قاموا بحرق البطاقات الانتخابية ونددوا بمحاولات قوات الاحتلال الإسرائيلي لفرض القوانين الإسرائيلية عليهم بالقوة, وكمثال على الهمجية الإسرائيلية فإنها قامت بحشد جنودها لقمع المسيرات الاحتجاجية, وأطلقت الغازات السامة على المتظاهرين في بلدة مجدل شمس, حيث حدثت حالات اختناق بين الأطفال والشيوخ والنساء أثناء تصديهم لقوات الاحتلال الإسرائيلي”. وشددت الوزارة على أن ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي ترمي إلى إضفاء الشرعية على مؤسسات غير شرعية أصلا وتمثل سلطة احتلال, وهي محاولة تهدف إلى تمرير مخططاتها التهويدية الاستيطانية عنصرية الطابع, كما تهدف هذه الخطوة الإسرائيلية إلى شرعنة وتكريس الاحتلال وتطبيق “القانون الإسرائيلي” على الجولان السوري المحتل.