دعت منظمة حقوقية ألمانية الإتحاد الأوروبي إلى الإستمرار في الحظر المفروض على تصدير الأسلحة من دوله إلى الصين وعدم الخضوع لضغوط وطلبات بكين المتكررة لرفع هذا الحظر . ونددت ” المنظمة الألمانية للدفاع عن الشعوب المهددة ” في بيان وجهته إلى وزراء خارجية دول الإتحاد الأوروبي ، بتجديد رئيس وزراء الصين وين جياباو إلحاحه لرفع حظر صادرات الأسلحة الأوروبية إلى بلاده خلال القمة الأوروبية الصينية السنوية الخامسة عشرة التي عقدت الخميس بمقر الإتحاد في بروكسل . وإعتبرت المنظمة – في البيان – إن رفع الحظر الأوروبي غير مبرر قانوناً ، في ظل مواصلة الحكومة الصينية إنتهاكاتها لحقوق الإنسان وملاحقتها وإضطهادها للأقليات الدينية والعرقية على نطاق واسع ، وتركز إجتماع القمة الأوروبية الصينية على دور الصين -الشريك التجاري الثاني للإتحاد الأوروبي بعد الولاياتالمتحدة- في حل أزمة اليورو والديون السيادية الأوروبية. ونقلت وسائل إعلام ألمانية عن رئيس الوزراء الصيني قوله – خلال لقائه رئيس الاتحاد الأوروبي ” هيرمان فون رومبوي ” ورئيس المفوضية الأوروبية مانويل خوسيه باروسو- إن بلاده تأسف لفشل مساعيها المتواصلة منذ عشر سنوات في دفع الأوروبيين إلى رفع الحظر عن صادرات سلاحهم إليها، والإعتراف بها كسوق إقتصادية حقيقية. وإعتبر مسئول قسم آسيا وأفريقيا بالمنظمة الألمانية للدفاع عن الشعوب المهددة ” أولريش ديليوس ” أنه سيكون تصرفاً غير مسئول بيعُ أسلحة أوروبية إلى الصين، بعد تهديد هذه الأخيرة قبل أيام بإستخدام القوة العسكرية مع جيرانها الذين تتنازع معهم حول السيطرة على مناطق بحرية . وأوضح ” ديليوس ” أن الصين ألحت مراراً على الحصول على معدات وأنظمة عسكرية متطورة من فرنسا لقواتها البحرية ، وقال ” إن رفع حظر الأسلحة الأوروبية سيمثل إشارة خاطئة تجاه بكين بعد إشعال أكثر من خمسين من سكان التبت النار في أنفسهم مؤخراً إحتجاجاً على سياسة السلطات الصينية في إقليمهم، وإصدار هذه السلطات أحكاماً ظالمة بحق نشطاء حقوقيين تبتيين في الشهور الأخيرة ” .