تقدم المترجمون الأفغان الذين يعملون مع القوات النرويجية في أفغانستان بطلبات لجوء إلى النرويج خوفاً على حياتهم من أعمال الإنتقام بعد إنسحاب القوات النرويجية في إطار الإنسحاب التدريجي لقوات الأمن الدولية من أفغانستان والتي تقودها منظمة حلف شمال الأطلسي . ونقلت القناة الثانية للتلفزيون الرسمي النرويجي صباح اليوم الأربعاء عن الكولونيل أود آندرياس سوبستاد أن هؤلاء المترجمين الذين خاطروا بأرواحهم للعمل مع الجنود النرويجيين يمكن أن تكون حياتهم معرضة للخطر نتيجة لتعاملهم مع معلومات سرية يهم الكثيرين الحصول عليها . وأوضح الكولونيل النرويجي أن هؤلاء المترجمين سيتعرضون أيضاً لضغوط كثيرة من العديد من الأطراف؛ ولاسيما من قبل المتمردين الأفغان بعد إنسحاب قوات الإيساف التي توفر لهم الحماية . ومن جانبه ، أشار وزير الدفاع النرويجي إسبن بارت آيد للقناة الثانية إلى أن طلب الحصول على اللجوء في النرويج لا يتم مباشرة الموافقة عليه لأن المتقدم يمتلك معلومات سرية أو لأنه عرض حياته للخطر نتيجة لعمله ، منوهاً بأن المترجمين الأفغان لا يحصلون على معاملة خاصة سوى إعطائهم الفرصة للتقدم للحصول على الحماية في حالة وحود دليل على تعرض حياتهم للخطر . وأكدت القناة النرويجية أن المترجمين الأفغان الذين يعملون مع القوات النرويجية لم يتلقوا حتى الآن رداً على طلباتهم باللجوء إلى النرويج بالرغم من أنه لم يتبق سوى عدة أسابيع على مغادرة الجنود النرويج لأفغانستان .