أعلنت الرئاسة التونسية، اليوم الإثنين، أن أمير قطر أصدر قرارًا بإبعاد صخر الماطري، صهر الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، عن البلاد. وبحسب المتحدث الرسمي باسم الرئاسة التونسية عدنان منصر فإن السلطات القطرية عبّرت كذلك عن “استعدادها لتقديم كل المساعدة التقنية والقانونية من أجل كشف الأرصدة والأموال التونسية المهرّبة”. وجاء في البيان الذي أصدره “منصر”، اليوم، ونقلته وكالة الأناضول التركية للأنباء أن القرار القطري جاء بمناسبة “زيارة الرئيس محمد منصف المرزوقي إلى الدوحة للمشاركة في مؤتمر رسمي برعاية أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حول “استرداد بلدان الربيع العربي للأموال المنهوبة” وبناء على طلب من رئيس الجمهورية ومحادثات جرت في الغرض قبل تحوله إلى الدوحة”. وشكرت رئاسة الجمهورية التونسية حكومة قطر على هذا القرار، واعتبرت أنه “جاء ليعبّر عن حرص الأشقاء في قطر على تفعيل مساعدتهم للثورات العربية”. وختم البيان بالقول بأنه “من هذا المنطلق فإن تونس لن تنفك تطالب كل الدول التي تستضيف على أراضيها عناصر فارة من العدالة ومنتمية إلى النظام السابق أو تحتوي على أرصدة من الأموال المهربة من عرق الشعب تونسي بتسليم تلك العناصر وتلك الأرصدة الى الدولة التونسية، وتعتبر أن ذلك أقل ما تقتضيه المسؤولية الأخلاقية والسياسية تجاه شعب قاسى ربع قرن من الاضطهاد والفساد ويسعى إلى جمع كل طاقاته من أجل تحقيق التنمية والتشغيل”. وهرب الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي إلى المملكة العربية السعودية في 14 يناير 2011 عقب ثورة شعبية اندلعت في 17 ديسمبر 2010 وأطاحت بحكمه. وتزوّج محمد صخر الماطري (32 عامًا) السياسي ورجل الأعمال التونسي من البنت الكبرى للرئيس زين العابدين بن علي من زوجته ليلى الطرابلسي عام 2004، وشغل منصب عضو اللجنة المركزية للتجمع الدستوري الديمقراطي التونسي منذ مؤتمره المنعقد في أغسطس 2008، وكانت له استثمارات واسعة بتونس في مجالات الإعلام والبنوك والاتصالات قبل أن يفر من البلاد مع زوجته أواخر 2010 مع اندلاع الثورة التي أطاحت بوالدها الرئيس السابق بن علي، حيث هربا إلى كندا ومنها إلى دبي ثم قطر. ويواجه كل من الماطري وزوجته نسرين بن علي ووالدها أحكامًا بالسجن والغرامة في قضايا فساد أصدرتها محاكم تونسية العام الماضي.