بالرغم من مرور شهر على تعيين عبد الناصر سلامة رئيساً لتحرير جريدة الأهرام إلا أن الأجواء الرافضة لقرار تعيينه لا تزال تسيطر على الأحداث داخلها، والتي بدأت بإعلان مواصلة الاعتصام في خيمة “الصحفي الحر” التي نصبها المحتجون في يوليو الماضي ببهو استقبال المبنى الرئيسي للجريدة اعتراضاً على هيمنة مجلس الشورى على الصحف القومية، فضلاً عن الوقفات الاحتجاجية أمام مكتب رئيس التحرير، وأمام مبنى الجريدة ومدخلها الرئيسي بمشاركة أسر الشهداء وبعض الحركات الثورية. ونشر المعتصمون فيديو يسجل سرقة خيمة “الصحفي الحر” بواسطة 7 صحفيين بالجريدة تم اتهامهم بسرقتها في بلاغ لا زال قيد التحقيق بنيابة أبو العلا، بعدها بأيام قليلة وصلت شكاوى عاجلة لرئاسة الجمهورية، ورئيس مجلس الشورى، ورئيس لجنة الثقافة والإعلام بالمجلس، ونقيب الصحفيين وعدد من أعضاء مجلس النقابة، واتحاد الكتّاب، تتعلق ببدء عبد الناصر سلامة سعيه لتصفية حسابات مع الرافضين لقرار تعيينه، والذين تعهدوا باللجوء إلى ساحات القضاء ليكون حكماً. وقد أعرب المحتجون في بيان صادر عن “اتحاد شباب صحفيي الأهرام” عن 8 نقاط رئيسية، هي “دعوة صحفيي “الأهرام” للتنسيق على وقفة احتجاجية صامتة أمام مكتب رئيس التحرير، للتأكيد على رفض عملية تصفية الحسابات التي بدأها عبد الناصر سلامة مع معارضيه، يجدد صحفيو “الأهرام” المحتجون دفاعاً عن حرية الصحافة تمسكهم باستمرار احتجاجهم السلمي المشروع والمكفول بالقانون ورفضهم أي خروج عنه، وتشديدهم على عدم إعاقة مسيرة العمل أو الحيلولة دون ممارسة رئيس التحرير الجديد مهامه، ودعوة نقابة الصحفيين إلى تحمل مسئوليتها واتخاذ التدابير القانونية اللازمة لكشف ملابسات سفر عبد الناصر سلامة إلى إسرائيل عام 1996م، وإيضاح مدى علاقته ب “شموئيل بن روبي”أحد المتحدثين الرسميين باسم الشرطة الإسرائيلية، وأيضا تكتل الليكود، والحاخامات اليهودية كما أكد المحتجون استعدادهم لتقديم الإثبات في حال طلبته نقابة الصحفيين بشكل رسمي، وأعلن الرافضون لقرار تعيين رئيس تحرير الأهرام الجديد عبد الناصر سلامة الانتهاء من ترتيبات رفع دعوى قضائية مستعجلة لعدم انطباق معايير مجلس الشورى عليه في الآتي وهي عدم إكماله 10 سنوات عمل متصلة داخل “الأهرام” في الفترة الأخيرة، والتطبيع مع إسرائيليين، وأيضا لمواقفه تجاه الثورة ووصفه للثوار بأقذع الألفاظ منها شهداء “الترامادول”، وموقفه ضد الوحدة الوطنية بتأليبه الجماهير ضد الكنيسة القبطية عبر زعمه تخزينها أسلحة في الأديرة يستخدمونها في القتل، وقد يضاف عليها معيار العمل في الإعلانات في حال حصولنا على المستند الذي يثبت ذلك، بالإضافه إلى أنه سيتم رفع دعوى قضائية بالقذف ضد عبد الناصر سلامة لاتهامه الزور لمعارضيه بأنهم ممولون من الخارج، ومتلقيون لتدريبات خارجية، ومبتزون قادمون من الشارع، كما أعلنوا رفضهم إهانة عبد الناصر سلامة للأهراميين بتصريحه غير المسئول لصحيفة الوطن (المصرية) الذي تضمن نصاً “أنا جاي عشان أزود نسبة التوزيع اللي نزلت ل50% في الفترة الأخيرة”، ونطالب رئيس مجلس إدارة الأهرام بالرد العلني لتوضيح الحقيقة للعاملين بالمؤسسة والقراء، وأكد المحتجون أن نيابة بولاق أبو العلا ما زالت تجري تحقيقاتها بشأن الفضيحة المصورة فيديو الخاصة بسرقة خيمة “الصحفي الحر” من بهو استقبال المبنى الرئيسي ل “الأهرام”، والمتهم بسرقتها سبعة صحفيين بالجريدة، هم: محمد حبوشة، وأبو سريع إمام، وأحمد عصمت، ومحمد نصر، وهيثم رخا، وإسماعيل جمعة، ونور أبو سريع إمام.