اقترح وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى خلال اجتماعهم غير الرسمي اليوم في قبرص فرض مزيد من العقوبات على إيران ونظام الرئيس بشار الأسد في سوريا. وقالت المسئولة الأوروبية للشئون الخارجية كاترين آشتون -في مؤتمر صحفى فى أعقاب الاجتماع الذى استمر يومين- أن العقوبات المقررة ضد طهران تتم مراجعتها باستمرار، وأن عددا من الوزارء الأوروبيين طرح تشديد العقوبات، مشددة على ضرورة الالتزام بالعقوبات وعدم السماح بأى إخلال بها أو التحايل عليها من خلال إقامة شركات جديدة مع طهران أو عبر اتخاذ أية إجراءات أخرى. وأضافت آشتون أنها أجرت محادثات تليفونية مطولة مع كبير المفاوضيين الإيرانيين سعيد جليلى في أغسطس الماضي، وأنها بصدد إجراء مزيد من الاتصالات خلال الفترة القادمة، موضحة أن مجموعة “5+1″ (الأعضاء الدائمون بمجلس الأمن +ألمانيا) سوف تجتمع فى نيويورك لتنسيق المواقف بهذا الخصوص وطالبت طهران بمزيد من الشفافية والوضوح بشأن الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي. وحول الوضع فى سوريا، اعتبرت آشتون أن الاستعداد لمرحلة انتقالية أمر ضروري من أجل تمهيد الطريق أمام إرساء الديمقراطية، لافتة إلى أن الدعم الإنسانى يأتى فى أولوية اهتمام المجموعة الأوروبية، وأعربت عن أسفها إزاء تزايد أعداد اللاجئين الذى وصل إلى 230 ألف لاجىء. بدورها ، قالت وزيرة الخارجية القبرصية ايراتو كازاكو ماركوليس -فى المؤتمر الصحفى المشترك- إن مجلس الشئون الخارجية لدى الاتحاد الأوروبى، أعرب عن رغبته فى مضاعفة العقوبات ضدسوريا، لافتة إلى استعداد المجموعة الأوروبية لفرض مزيد من العقوبات فى مجال البترول والاقتصاد والسفر على كل من دمشقوطهران.