الجريمة الاليكترونية أو المعلوماتية، هو مصطلح جديد ظهر فى السنوات الخمسة عشرة الأخيرة، وأصبح له العديد من الضحايا، إلى الحد الذى دفع وزارة الداخلية لإنشاء قطاع كامل تحت مسمى (قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات) لمواجهة مثل تلك الجرائم، بعد أن وصلت خطورتها إلى حصد أرواح المواطنين الأبرياء من خلال تواصل العناصر الارهابية على شبكة "الانترنت" وتجنيد الشباب للانضمام إلى تلك الفئة الضالة، بل وتهديد مصير أسر بأكملها من خلال جرائم الابتزاز الالكترونى، وهو ما دفع "أ ش أ" إلى لقاء العميد على أباظة مدير ادارة مكافحة جرائم الحاسبات وشبكات المعلومات بالإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات، لطمأنة المواطنين ونصحهم بما يجب أن يتخذوه من احتياطات وضمانات عند استخدام "الانترنت". وقال العميد على أباظة – فى حوار خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم السبت – إن الجريمة الالكترونية تعد من أخطر الجرائم فى العصر الحديث، نظرا لأنها متعددة الأطراف، وعابرة للحدود، لافتا إلى أن مستخدمى موقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك" فى مصر، بلغ الآن حوالى 45 مليون مستخدم. وأوضح أن وزارة الداخلية استبقت خطورة الجريمة الالكترونية، وأنشأت إدارة مكافحة جرائم الحاسبات عام 2002 لمواجهتها؛ لافتا إلى ان الإدارة كانت تتلقى حينها 7 بلاغات فقط فى العام، بينما الآن وصل معدل البلاغات خلال العام الجارى نحو 6 آلاف بلاغ، مشيرا إلى أن هذا العدد لا يمثل الرقم الحقيقى لتلك الجرائم، لأن أغلب القضايا تكون مرتبطة بالأخلاق والشرف، وهو ما يدفع العديد من المواطنين لعدم الابلاغ. وحول طبيعة عمل إدارة مكافحة جرائم الحاسبات وشبكات المعلومات، قال العميد أباظة أن إدارة مكافحة جرائم الحاسبات وشبكات المعلومات تعمل على مدار ال24 ساعة لحماية المواطن المصرى من الجريمة التى تقع من خلال الفضاء الالكترونى "الانترنت"، والتى تتضمن جرائم القذف والسب والتشهير، والإرهاب وتجنيد الشباب ونشر الأفكار الضالة، والابتزاز الجنسي، لافتا إلى أن ضباط الإدارة نجحوا خلال الفترة الأخيرة فى ضبط العديد من قضايا الابتزاز الجنسى للأطفال فى مصر من خلال الانترنت؛ حيث تم ضبط العديد من مرتكبيها وإتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالهم.