نحن على مشارف أن نودع عامًا مضى لنستقبل عامًا جديدًا بحلول 2017 ليصبح العام الثالث من الزعامة ودهاء الحكمة لزعيم مصري عربي سعى لمستقبل أفضل لمصر تحت الظروف القاسية والتركيز على اكتشاف بيارات من العملاء والإرهابيين لتنظيف الجروح القديمة بالكامل واستقبال أعوامًا من التقدم والحضارة التي تستحقها مصر تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي مهما اختلفت الظروف . لذا استوجب على مؤسسات الدولة الوقوف على أرض صلبة لتحديد من هم الذين يستوجب ان يطلق عليهم الرصاص لتصفية خططهم وأفكارهم المدمرة وإزاحتهم عن المشهد السياسي لتصبح الساحة نظيفة من أعداء الوطن من داخل مصر قبل خارجها . فحين يخرج علينا نائبًا برلمانيًا يتهم الشعب الواعي والجيل القديم من نخبة المثقفين من الشعب المصري ويتهمهم برغبتهم في اشاعة الإباحية لأنهم من أجيال الأديب المصري العالمي نجيب محفوظ والذي حصل على جائزة نوبل في الأدب كأول أديب وكاتب عربي ومصري فنحن في زمن اللاوعي بدلا من التركيز على اتخاذ هؤلاء النماذج أدوات لإعادة النشاط السياحي في مصر ومساندة الأقتصاد المصري الذي يعاني من كبوة التراجع منذ قيام ثورات الربيع العربي والتي شاهدت انهيارا لدولا وشعوبا بأكملها . وتعد السياحة الثقافية في مصر أحد أهم عوامل الجذب السياحي إذ تمثل أهم وأقدم أنواع السياحة لما يتوفر بمصر من آثار فرعونية ويونانية ورومانية جعلت من مدن بأكملها متاحف مفتوحة وساهمت في نشأة متاحف مصرية ذات مكانة عالمية وأغرت البعثات الأثرية والرحالة بالقدوم إلى مصر دون انقطاع، وفتنت المؤلفين والكتاب وكانت مصدر إلهام المئات من الكتب بلغات مختلفة فمن الأولى ان يكون الأديب نجيب محفوظ وامثاله من النماذج المصرية التي رفعت اسم مصر عاليا في مقدمة الجذب السياحي لمصر حيث تقيم مصر عدة مهرجانات تحظى بإقبال جماهيري من الداخل والخارج، وذلك بقصد تحقيق عدة أهداف منها الترويج السياحي وتنويع مفردات الجذب السياحي، وتشجيع أنشطة التسوق، ورعاية الأحداث الفنية، ومن أهم تلك التجمعات مهرجان السياحة والتسوق، مهرجان يوم السياحة العالمي، المهرجان السنوي لتعامد الشمس بمعبد أبو سمبل ، مهرجان القاهرة الدولي للأغنية الشعبية، مهرجان القاهرة السينمائي، ومهرجان الاسكنرية السينمائي الدولي و المهرجان الدولي للأفلام التسجيلية، مهرجان الإسماعيلية للفنون الشعبية ومهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي ومهرجان القاهرة للاعلام العربي ومهرجان عيد وفاء النيل، المهرجان الدولي لصيد الأسماك ببورسعيد، المهرجان الدولي للفروسية..الخ. وأنا على يقين أن المعظم منا لا يعلم كثيرًا عن تلك المهرجانات مثل ما يعلمه السياح الأجانب وذلك بسبب قصور الترويج السياحي الداخلي والذي يعد من أهم منافذ الترويج والأنتعاش فعلى سبيل المثال الولاياتالمتحدةالأمريكية قد لاتحتاج يوما للترويج الخارجي لعظمة حجم السياحة الداخلية لهذا وجب علينا التركيز على التنشيط السياحي الداخلي واعداد الكثير من العروض الممكنة بأسعار مناسبة في متناول ايدي المصريين مع التشديد بضرورة التثقيف على الشكل العام للسياحة . والملاحظ عن التقرير السنوي لمنظمة السياحة العالمية عن مصر والشرق الأوسط في عام2000 كان الشرق الاوسط يتجه لتحقيق افضل انجازاته السياحية علي الاطلاق مع تدفق السياحة لزيارة الاماكن المسيحية المقدسة بمناسبة بدء الالفية الجديدة وخلال الشهور التسعة الاولي بلغت نسبة الزيادة في عدد السياح20% لكن المنطقة انتهت بانخفاض لكن ليس كبيرا اذا بلغت الزيادة10% فقط وذلك بسبب الانتفاضة الفلسطينية . وحول السياحة في مصر فتقارير منظمة السياحة العالمية بأن النمو المستمر والقوي في تدفق السياح الي مصر كان عاملا آخر وجوهريا في توسع المنطقة سياحيا وكانت مصر تحتل المركز ال27 من بين 40 دولة سياحيا وحققت رقمًا قياسيًا في عدد السياح ما يقارب 5.5 مليون سائح بمقدار 4.3 مليار دولار في عام 2000 حسب تقارير منظمة السياحة العالمية وأنهت مصر عامها السياحي 2014، بأعداد سائحين بلغت 9 ملايين و877 ألف و762 سائحا، بنسبة ارتفاع 4.4%، بما يعادل 413 ألف و413 سائحا، مقارنة بعام 2013، الذي سجل توافد 9 ملايين و464 ألف و349 سائحا هذا في عهد السيسي بعد ازاحة الأخوان حيث كان 2013 العام الأسوأ سياحيا في مصر بعد تحقيق ذروته في عام 2010 . فلماذا نعاقب انفسنا بينما يكافئنا العالم بجوائز نوبل للسلام؟، وفي الأدب والعلم والطب امثال السادات وزويل ونجيب محفوظ ومصطفى السيد وهاني عازر وغيرهم من عمالقة الوطن من الداخل والخارج وتستيقظ احقادنا وجهلنا لنفاجأ بأحد نوابنا البرلمانيين يطالب بمحاكمة الأديب العالمي نجيب محفوظ على رواياته لأنها خادشة للحياء وانها تحمل دعوة صريحة لأنتشار الأباحية في مصر وذلك بعد وفاته بعشرة سنوات اذن فنحن نتخبط في انفاق الظلام وتتقهقر ثقافتنا ويضع الدولة الأقليمية ذو الريادة والحضارة في مأزق خلف الحضارات بل وخلف الأسوار المصفحة ولابد لقرارات سيادية عليا لأنقاذ مايمكن انقاذه من بقايا هذا الوطن علنا نستطيع ننهض من كبوتنا التي لن ينصفها الا العلم والثقافة والوعي بحضارة المصريين. إعادة الدور المصري بين دول العالم يعتبرمن المعجزات التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي للمحافظة على ما تبقى من تاريخ دولة عريقة مثل بلادنا ونحن بمنتها التفاهة والسطحية نختار مواقف ومواضيع تعود بنا الي قرون من الجهل والظلام بدلًا من الإهتمام بمشاكل دائرته وخدمة المجتمع من خلال منصبه كنائب وضع الشعب ثقته فيه عن النائب البرلماني الذي يطالب بمحاكمة نجيب محفوظ اتحدث. فهل عدنا الي زمن الإخوان وأصبحت السلفية والوهابية هي رمز ثقافتنا وحضارتنا !!