قال ناشطون في سوريا أن 55 قتيلا سقطوا بنيران القوات الحكومية في مناطق مختلفة من البلاد، يوم الجمعة، تزامنا مع دعوات لمظاهرات بشعار “حمص تناديكم” تضامنا مع المدينة المحاصرة منذ أشهر. وكانت مدينتا دمشق وحلب شهدتا معارك عنيفة الخميس بين القوات النظامية والمسلحين المعارضين الذين هاجموا حواجز للجيش في محافظة حمص وسط سوريا.وقتل منذ فجر الخميس 130 شخصا على الأقل في سوريا، وفقا للناشطين أغلبهم من المدنيين. ففي حمص، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 9 جنود و4 من أعضاء “اللجان الشعبية” المسلحة قتلوا، في حين أصيب العشرات من المقاتلين الموالين للنظام في معارك في منطقة قلعة الحصن وفي وادي النصارى الذي تنتشر فيه قرى مسيحية.وأعلن المرصد أن “اشتباكات عنيفة” دارت بين القوات النظامية والقوى المعارضة المسلحة عند حاجز للقوات النظامية بالقرب من أحد بوابات مقام السيدة زينب بدمشق. كما دارت مواجهات صباح الخميس بين القوات النظامية والقوى المعارضة المسلحة في حي القدم في جنوب العاصمة حيث عثر على جثتي مدنيين خطفا الأربعاء على حاجز للجيش. والمدنيان هما شقيقا معارض مسلح، بحسب المصدر نفسه.وأظهر شريط فيديو تم بثه على يوتيوب جثتي القتيلين مضرجتين بالدماء. وفي الشمال، تمكن الجيش النظامي الأربعاء من استعادة جسر بركوم على بعد نحو 20 كلم جنوب حلب، كان المعارضون المسلحون سيطروا عليه قبل ثلاثة أسابيع، وفقا لمصدر عسكر رسمي. ويقع الجسر على الطريق السريع بين دمشق وحلب ويسيطر على الطرق المؤدية إلى ريف حلب. وفشلت ثلاث محاولات للمسلحين لاستعادة الجسر. وفي مدينة حلب التي تشهد معركة حاسمة منذ منتصف يوليو، يسعى الجيش إلى قطع الإمدادات عن المقاتلين المعارضين عبر قصف خطوط الإمداد. وأكد ضابط كبير في الجيش لفرانس برس أنه واثق من أن النصر بات قريبا، معتبرا أنه تم اجتياز الأصعب عبر السيطرة في 9 أغسطس على حي صلاح الدين ومن ثم السبت على مشارف حي سيف الدولة، الاستراتيجيين في غرب المدينة. وقتل حوالى عشرة أشخاص وجرح العشرات مساء الخميس بعد سقوط ثلاث قذائف هاون للمرة الأولى على حي الشيخ مقصود الذي تقطنه أغلبية كردية في حلب. ولا يوجد الجيش ولا المسلحين المعارضين في هذا الحي الذي لم تصل إليه أعمال العنف.