حذرت مبعوثة الأممالمتحدةلجنوب السودان إلين لوي ، من أن استمرار تراجع اقتصاد الدولة الوليدة ، بالإضافة إلى تواصل القتال، جعلها على شفا صراع واسع النطاق، مؤكدة أن الوضع يمكن أن يجعل من شبه المستحيل تحقيق التوحد الوطني. ونقلت شبكة الشروق السودانية عن إلين لوي قولها "تدهور الاقتصاد والصراع الذي ينتشر على نحو متزايد – مع زيادة النغمات العرقية التي نراها – جعلت البلاد في سبيلها للانزلاق صوب انقسامات أعظم وخطر السقوط في بؤرة حرب أهلية واسعة النطاق ربما تجعل تحقيق الوحدة الوطنية شبه مستحيل". يذكر أن دولة جنوب السودان انفصلت عن جمهورية السودان في 2011 وتفجرت حرب في الدولة الناشئة عام 2013 بين القوات الموالية للرئيس سلفا كير وتلك الموالية لنائبه السابق رياك مشار. ووقع الطرفان اتفاق سلام في 2015 لكنهما أخفقا في الالتزام به، واندلع القتال مجددًا بينهما في جوبا في يوليو الماضي، الأمر الذي دفع مشار للفرار بعد أسابيع فقط من عودته للعاصمة. وأضر الاقتتال بإنتاج النفط وهو مصدر دخل رئيسي للدولة الناشئة التي تضرر دخلها أيضًا بسبب تراجع أسعار الخام، وتضرر اقتصاد جنوب السودان بشدة جراء الحرب، الأمر الذي تسبب في رفع أسعار السلع الأساسية بشدة، وجعل نصف سكان الدولة -عددهم نحو 12 مليون نسمة – لا يجدون طعامًا كافيًا.