قال وزير العدل التركي، بكير بوزداغ، اليوم الخميس، إن هناك معلومات عن احتمال هروب رجل الدين فتح الله جولن من أمريكا إلى أستراليا أو المكسيك أو كندا أو جنوب أفريقيا أو مصر. وأكد وزير العدل في لقاء تلفزيوني مع قناة "الخبر" التركية، على أن بلاده قدمت 4 ملفات إلى واشنطن تحثها على توقيف المعارض فتح الله جولن وإعادته إلى تركيا، مشيرًا إلى أن المسؤولين الأمريكان أبدوا استعدادهم للتعاون في هذا الإطار. وأشار بوزداغ إلى أن جولن يدعو واشنطن إلى عدم تسليمه لتركيا، رغم أن ضلوعه في محاولة الإنقلاب واضح جدًا، حيث حاول غولن بث الحماسة في نفوس الانقلابيين في خطابه الأخير، داعيا إياهم للصمود ومتوعدا بأن التاريخ سيسجل أسماءهم. وتتهم السلطات التركية جولن بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة وتشكيل "كيان مواز". ونقلت قناة "سي.إن.إن تورك"، الأربعاء الماضي، عن وزير الداخلية إفكان آلا، قوله إن السلطات ألقت القبض حتى الآن على أكثر من 15 ألف شخص، بينهم ما يزيد على 10 آلاف عسكري منذ محاولة الانقلاب التي وقعت يومي 15 و16 يوليو. ونفى المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، أمس الأربعاء، ما تردد بشأن طلب المعارض التركى فتح الله كولن اللجوء السياسي إلى مصر. وقال إسماعيل، خلال مؤتمر صحفي عقده أمس بمقر رئاسة الوزراء: "ليس هناك معلومات مؤكدة عن هذا الأمر وإذا تقدم بهذا الأمر سيتم دراسته الأول". يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اتهم فتح الله كولن، بأنه مدبر محاولة الانقلاب الفاشل والتي جرت 15 يوليو الجاري.