تمكن باحثون من المعهد القومي للحساسية والأمراض المعدية بأمريكا من الكشف عن مرض جديد غامض أصاب عشرات الأشخاص بآسيا والولايات المتحدة بأعراض تشبه كثيراً مرض الإيدز، بالرغم من عدم إصابتهم بفيروس HIV المسبب لمرض نقص المناعة المكتسبة. وذكر الباحثون أن المرض يتسبب في إحداث عطب بالجهاز المناعي تاركًا المرضى غير قادرين على مقاومة الميكروبات والجراثيم كما يفعل الأشخاص الأصحاء، ولم يعرف العلماء أسباب الإصابة بالمرض، إلا أنهم لاحظوا أنه غير معدي. وأكد الباحثون بالمعهد أن الإيدز يتسبب مرض الإيدز في عطب الجهاز المناعي خلال مرحلة ما من حياة الشخص وليس بسبب تحور جيني موروث، فالفيروس المسبب للمرض والمعروف ب HIV يدمر خلايا تعرف ب T-cells التي تمثل الجنود الرئيسية للجهاز المناعي التي تحارب الجراثيم ، أما المرض الجديد فهو لا يصيب هذه الخلايا، ولكنه يتسبب في إحداث نوع مختلف من الخلل للجهاز المناعي، وقد أظهرت الدراسة التي قامت بها د. براوني على أكثر من 200 شخص بتايوان وتايلاند، أن معظم المصابين بالمرض لديهم مادة تسمي أجسام مضادة ذاتية تكبح الإشارة الكيمائية التي تعرف ب interferon-gamma التي تساعد الجسم في التخلص من العدوى. ويسمي الباحثون المرض الجديد ب “adult-onset" immunodeficiency syndrome لأنه يظهر في مرحلة متأخرة من حياة الشخص دون معرفة سبب وقد حاول العلماء اللجوء لأساليب أخرى في علاج هذا المرض، حيث لم تفد المضادات الحيوية، مثل بعض علاجات السرطان ، وفي بعض الحالات خفت حدة المرض بمجرد إضعاف العدوى، إلا أن عطب الجهاز المناعي يظل حالة مزمنة كما لا حظ العلماء. ويعتقد الباحثون بوجود عامل جيني أو بيئي وراء هذا المرض، خاصة أن معظم المصابين به ممن ولدوا بآسيا، وقد ظهرت أول حالات المرض عام 2004 وقد تضمنت دراسة براوني حوالي 100 شخص خلال ستة أشهر وفقا لما ذكره موقع العربية نت .