واشنطن : كشف تقرير طبي أن مريضاً يعاني من ابيضاض الدم "اللوكيميا" ويحمل فيروس نقص المناعة المكتسبة "HIV" قد شفي من مرض نقص المناعة إثر عملية زرع خلايا جذعية من مانح يحمل جيناً يمنح مقاومة طبيعية للفيروس المسبب لمرض الإيدز. وأشارت الدكتورة الألمانية جيرو هوتر، إلى أن المريض يبدو بصحة جيدة، ولم تظهر عليه أي أعراض لمرض نقص المناعة المكتسبة، ومن دون اللجوء لأي أدوية مضادة. ويأتي هذا التطور بعد زراعة خلايا جذعية في مريض أمريكي يعيش في ألمانيا وذلك من أجل معالجة مرض اللوكيميا وليس فيروس نقص المناعة المكتسبة، وقد اختار الفريق الطبي مانحاً تتوافق أنسجته وخلاياه مع المريض، وتبين أن لديه "طفرة جينية" تمنح الجينات مقاومة طبيعية للفيروس المسبب للإيدز. وتعرف الطفرة الجينية هذه باسم "سي سي آر 5 دلتا 32"، وتوجد لدى ما بين 1-3 في المائة من السكان البيض المنحدرين من أصول أوروبية، والأشخاص الذين يحملون هذا الجين لديهم قدرة أكبر على مقاومة الأمراض أو الإصابة بالعدوى جراء فيروس نقص المناعة المكتسبة، كما أن الشخص الذي يحمل نسختين من هذا الجين "واحدة من الأم والأخرى من الأب" قد لا يصاب بالفيروس على الإطلاق." يذكر أن هذا العلاج قد لا يساعد الكثير من المرضى الذين يحملون فيروس "HIV"، على اعتبار أن زراعة الخلايا الجذعية خطيرة للغاية ولا يمكن اللجوء إليها لمعالجة الأمراض الروتينية.