أكد وزير الخزانة البريطاني جورج أوزبورن، اليوم الثلاثاء، أن خفض صندوق النقد الدولي من توقعاته للنمو في بريطانيا وتوقعه تسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في وقوع ضرر إقليمي ودولي كبير من خلال الاخلال بعلاقات تجارية قائمة، يمثل "تحذيرا شديد اللهجة" حول الآثار المحتملة لهذه الخطوة. وحذّر صندوق النقد الدولي – في تقرير أصدره اليوم بعنوان (آفاق الاقتصاد العالمي) – من أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد يعصف بالأسواق المالية العالمية.. مشيرا إلى أن كبار رجال الأعمال سيتسارعون لإيجاد طرق جديدة لتسيير الأعمال في حال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وهذا قد يضعف ثقة المستثمرين. ومن جانبه، كتب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلا إن مغادرة الاتحاد الأوروبي ستمثل مخاطر كبيرة على الاقتصاد البريطاني. يأتي هذا فيما ذكرت حملة "صوت للخروج" البريطانية أنه لا يوجد "دليل موضوعي" على أن الاستفتاء على عضوية الاتحاد الأوروبي أوجد مناخا من الشك تجاه الأعمال التجارية. وقال الرئيس التنفيذي للحملة، ماثيو إليوت، إن توقعات صندوق النقد الدولي كانت مخطئة من قبل في توقعاتها تجاه المملكة المتحدة. وأضاف معلقا على تقرير الصندوق "قلل صندوق النقد من قبل من الاقتصاد البريطاني، وهو ما يفعله مرة أخرى الآن بطلب من وزير خزانتنا". وأضاف "كان مخطئا في السابق وهو مخطئ الآن". وخفّض صندوق النقد الدولي من توقعاته للنمو في بريطانيا من 2.2% الى 1.9%.
